القاهرة - (وكالات): استقال وزير الشؤون القانونية والنيابية في الحكومة المصرية محمد محسوب من منصبه احتجاجاً على «كثير من السياسات والاجتهادات» غداة انتقاد حزب «الوسط» الذي ينتمي إليه لقرار الرئيس محمد مرسي بإبقاء رئيس الوزراء هشام قنديل في منصبه.
وقال محسوب وهو نائب رئيس حزب «الوسط» الإسلامي في استقالته التي نشر نصها على الصفحة الرسمية لعصام سلطان «توصلت لنتيجة قاطعة مؤداها أن كثيراً من السياسات والاجتهادات تتناقض مع قناعاتي الشخصية، بل ولا أراها معبرة عن طموحات شعبنا بعد ثورة هائلة طاهرة دفعت لأجل نجاحها الغالي والنفيس».
وتعد استقالة محسوب مفاجأة سياسية كبيرة إذ إنه كان رئيس لجنة صياغة الدستور الجديد.
وكان حزب «الوسط» قال في بيان إنه «تلقى خبر تكليف هشام قنديل بتشكيل الحكومة القادمة بصدمة كبيرة حيث إن تكليف قنديل كان محل اعتراض من حزب الوسط من اليوم الأول لكونه شخصاً غير مسيس ولا يصلح لإدارة هذه المرحلة».
واعتبر محسوب في استقالته أنه من ضمن السياسات التي يعترض عليها «على سبيل المثال ملف استرداد الأموال المنهوبة والذي كنت قد تقدمت بتصور كامل له منذ ما يزيد على 3 أشهر، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه إذ ظل الملف كاملاً بيد ذات اللجنة القضائية المشكلة بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتي لم تؤد لأي إنجاز حقيقي منذ إسناد هذا الملف لها».
وقالت مصادر بالحكومة إن رئيس الوزراء قد يغير ما يصل إلى 8 وزراء في إطار خطة مرسي لإجراء تغيير وزاري قبل الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها أوائل العام المقبل. وأضافت المصادر أن التغيير سيشمل وزراء الخدمات وربما أحد وزراء المجموعة الاقتصادية.
من جانب آخر، أمر النائب العام المصري طلعت عبدالله بنقل الرئيس السابق حسني مبارك الذي يقضي عقوبة بالحبس المؤبد في سجن طرة بالقاهرة بعد اتهامه في قضية قتل متظاهرين إلى مستشفى المعادي العسكري القريبة من السجن نظراً لتدهور حالته الصحية، على أن تتم إعادته مرة أخرى إلى السجن عندما يتم شفاؤه».
كما أمر النائب العام بانتداب قاض من وزارة العدل للتحقيق في اتهام موجه إلى قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، بـ»التحريض على قلب نظام الحكم».
كما قرر النائب العام تحويل أموال عائدة إلى سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق بحسابين مصرفيين، إلى البنك المركزي، وأشارت تقارير إلى أن المبالغ تصل قيمتها إلى نحو 27 مليون جنيه.
وفي سياق آخر، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي أن الرئيس مرسي سيزور ألمانيا في 30 يناير المقبل تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل».