أظهرت أوراق صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية «اف بي اي» أن «عناصر المكتب راقبوا تحركات أعضاء حركة «احتلوا وول ستريت»، قبل ظهورها علنياً بوقت طويل».
وأشارت الأوراق إلى أن المكتب تواصل مع مؤسسات أخرى لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى التعاون مع جهات رسمية أخرى وشركات للأعمال والجامعات، للتحري عن الحركة قبل أن تقوم بنصب مخيم في حديقة «زوكوتي» في نيويورك.
وقد قام المكتب الفيدرالي بإنشاء شبكة موسعة من الاتصالات في كل من كاليفورنيا وكولورادو ميسيسيبي وفرجينيا، إلى جانب ولايات أخرى، بالإضافة إلى أن المكتب قام بتحذير سوق تبادل الأسهم في نيويورك في أغسطس 2011 بأنه ستتواجد «حركة فوضوية منظمة باسم «أوكيوباي وول ستريت» بتاريخ 17 سبتمبر 2011، إلى جانب تحذيرات لشركات أعمال كبيرة بوجود تظاهرات موسعة خلال تلك الفترة.
وصدرت هذه الأوراق بناء على طلب من منظمة «الصندوق التشاركي للدفاع عن العدل المدني»، ووفقاً لتشريع حرية الحصول على المعلومات، التي تدافع عن حرية الرأي والتعبير، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
وأشارت المديرة التنفيذية للمنظمة، مارا فيريهيدين هيلارد، الى أن «هذه الأوراق تدل على الرقابة والنفوذ الواسع للمكتب الفيدرالي ولدائرة الأمن القومي، بالإضافة إلى دلالاتها في معاملة الاحتجاجات على نظام البنوك في أمريكا كأنها نشاطات إجرامية وإرهابية».
وأكد المكتب الفيدرالي، من جهته، أنه»يؤكد على الحريات المدنية للأفراد والمؤسسات التي يمكنها التظاهر بشكل سلمي، لكن على المكتب في الوقت ذاته أن يتخذ احتياطات للتعامل مع أي تهديدات محتملة».
«سي إن إن العربية»