تروي فرقة إنانا للمسرح الراقص حكاية الأميرة «جوليا دومنا» الثامنة من مساء اليوم بالصالة الثقافية، في محاولة لإحياء صفحاتٍ من التاريخ العربي، في عمل مسرحي راقص يبرهن فنياً على دور المرأة الفاعل على مر العصور.
ويسلط العمل الضوء على الأميرة «جوليا دومنا»، من خلال تقديم مزيج جميل من الدراما والرقص التعبيري في آن واحد، يصنع مشاهد أخاذة تعبر بالحواس إلى خارج الزمان والمكان حيث عمق التاريخ والحضارة.
يسترسل العرض مبتدئاً بإبراز طقوس تعبدية كانت تمارسها الأميرة لآلهة الشمس، ثم يمهد مخرج العمل للفرقة والجمهور على حد سواء ليمتزجوا في تفاصيل حكاية تروي قصة حب بين الأميرة والروماني سيبتيموس ذي الأصول الفينيقية الذي صار لاحقاً إمبراطوراً، إذ يلتقيان أثناء استعراض جيش الشرق الأوسط في مدينة حمص، ويقعان في الحب.
من ثم تتوالى الأحداث وتقام الأفراح احتفالاً بزواجهما، لينطلقا على وجه السرعة إلى روما في مهمة لإنقاذها من جيوش الجرمن، وينتصر سيبتيموس في المعركة إلا أنه يفقد حياته في المعركة التالية مع مكرينوس الذي يُعد مؤامرة بالتعاون مع فلول الجرمن المهزومين، ويملأ الحزن قلب الأميرة لمقتل زوجها وتعود إلى أهلها مكسورة.
يجسد العرض حكاية قديمة توضح دور المرأة باعتبارها زوجة مؤازرة صامدة في المواقف الصعبة، راعية لحلقات العلم، صديقة الأسفار العسكرية، زوجة إمبراطور روما في حزنه وفرحه وسنده الأول والأخير، ويلامس بلوحاته الراقصة وموسيقاه الباهرة الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج.