قال النائب رئيس الوفد البرلماني البحريني وعضو لجنة الصداقة البحرينية الصينية حسن عيد بوخماس، إنه: «يعتزم تقديم مقترح يؤكد ضرورة توظيف كادر إعلامي وإداري متخصص ومؤهل للتمثيل الخارجي في سفارات مملكة البحرين، مشيراً إلى قصور واضح، ظهر في التمثيل الدبلوماسي لسفارات البحرين بالخارج، خلال أغلب الزيارات البرلمانية، وأكد أن البحرين في الوقت الحالي في أشد الحاجة لهذا التمثيل الذي يعكس حقيقة الأوضاع بالمنطقة».
وأشار بوخماس في ختام الزيارة البرلمانية التي أجراها الوفد البحريني بعضوية كل من النائب أحمد الساعاتي، والنائب عبدالحميد المير، إلى أن «الإعلام الصيني والصحافة الصينية سواء في بكين أو في شنغهاي لم تعلم أساساً بوجود وفد برلماني بحريني ولم يكن هناك أي تواصل من جانبهم أو ترتيب مسبق لهذه الزيارة من قبل سفارة مملكة البحرين بالصين، مؤكداً أن السفارة يعمل بها إلى جانب السفيرة بيبي العلوي قنصل وحيد تم انتدابه للعمل قبل 3 أسابيع فقط، بينما تعد الصين من الدول المهمة بالمنطقة، التي تسعى البحرين لتوثيق العلاقات معها».
وأضاف بوخماس أن «دور السفارات عموماً بالخارج مقتصر على استقبال الوفود وتوديعهم فقط، بينما كانت الاجتماعات التي عقدت في بكين في غاية الأهمية وبحاجة لوجود ممثل دبلوماسي يشارك النواب الاقتراحات والملاحظات المتبادلة مع الجانب الرسمي الصيني، وذلك في ظل الإمكانية المتواضعة لسفارة البحرين في بكين، مطالباً بتوظيف وإلحاق الشباب بالعمل الدبلوماسي لما يتمتعون به من مؤهلات وأفكار ومهارات التواصل الاجتماعي الحديثة».
والتقى الوفد البرلماني البحريني في آخر اجتماع لهم مع عدد من أعضاء مجلس الشعب بشنغهاي حيث تمت مناقشة منع السلطات الصينية مواطنيها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث تغلق السلطات موقع الفيسبوك والتويتر واليوتيوب على مواطنيها، وذلك لحين الانتهاء من تشريع جديد يحكم المشاركات ويعاقب المخالفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، بالإضافة إلى المدونات ومواقع أخرى.
وأكد الوفد البرلماني البحريني أن البحرين وبالرغم من كل ما واجهته من أحداث مؤسفة وأجندات خارجية إلا أنها لم تمنع قط أو تحجب مواقع التواصل الاجتماعي عن مواطنيها فالحرية مكفولة للجميع، كما إن هناك العديد من التجاوزات على بعض من تلك المواقع والمدونات، تنتظر فقط إقرار التشريع الجديد لقانون الإعلام.
وأضاف الوفد أن النواب الصينيين، أكدوا أنه لو بقيت المواقع مفتوحة ويتم شحنها بالتحريض والأحقاد، لكانت الصين اليوم لم تصل إلى ما هي عليه من تطور وتنمية، بل لبقي الشعب يعتصم ويتظاهر في كل مكان بعيداً عن تطوير البلد وبناء جيل المستقبل.