دعا النائب أحمد الساعاتي الحكومة إلى تطوير علاقات البحرين السياسية والاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية بوصفها إحدى القوى العظمى الصديقة التي يمكن الاعتماد عليها لدعم قضايانا السياسية في المحافل الدولية واعتبارها شريكاً استراتيجياً تجارياً في غاية الأهمية.
وقال الساعاتي، في ختام زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى الصين ضمن الوفد البرلماني البحريني برفقة النائبين حسن بوخماس وعبدالحميد المير، إن المسؤولين الصينيين أبدوا انفتاحاً كبيراً لمد جسور التعاون مع البحرين ورغبة صادقة لدفع مستوى العلاقات بين البلدين الى الأمام وبالأخص على الصعيد التجاري والاقتصادي.
وذكر الساعاتي أن الصين تعتبر عملاقاً اقتصادياً وصناعياً حيث يعد اقتصادها هو الثاني على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي يحتم علينا وضعها في سلم أولوياتنا الاستراتيجية «من أجل خلق قوى داعمة بدلاً من وضع كل بيضنا في سلة الغرب الذي أثبت تخليه عن حلفائه من أجل مصالحه الخاصة».
وطالب الساعاتي بضرورة الاستفادة من التجربة التنموية الناجحة للصين والتي أستطاعت أن تحقق معدلات نمو مذهلة رغم الصعوبات التي تعاني منها العديد من الإقتصاديات العالمية، مشيراً إلى أن نجاح بكين في تأمين الغذاء والتعليم والصحة والمسكن لشعبها الذي يتجاوز عددهم مليار وأربعمائة مليون نسمة يعد في حد ذاته نموذجاً يجب أن يحتذى به، إلى جانب ما وصلت إليه من تقدم في مجال الصناعة والتكنولوجيا والعلوم.
وقال إن معظم دول العالم المتقدم والنامي توجهت شرقاً نحو الصين، مشيراً إلى حرص الولايات المتحدة، وهي القوة العظمى، على علاقاتها مع بكين وكذلك إيران، التي تعاني من آثار الحصار الغربي عليها، إلى جانب العديد من دول العالم.
وأضاف الساعاتي أن الصين تطلق سنوياً إلى الفضاء أكثر من عشرة أقمار صناعية لحساب دول مختلفة، كما أنها شرعت في بناء نسختها الخاصة من الطائرة الأضخم الشبيهة ببوينغ «دريم لاينر» والأيرباص 380، إلى جانب خبراتها المتميزة في مجال بناء المفاعلات النووية للأغراض السلمية، وبناء القطارات السريعة المتطورة التي تبلغ سرعتها 450 كيلومترا في الساعة وكانت آخرها قطار المشاعر في مكة المكرمة.