عواصم - (وكالات): تقوم روسيا التي تقيم علاقات وثيقة مع النظام السوري بنشاط دبلوماسي مكثف لمحاولة تسوية الأزمة في سوريا وتضاعف اتصالاتها مع كل الجهات المعنية بهذا الملف للدفع باتجاه حوار بين النظام والمعارضة، لكن زعيم المعارضة أحمد معاذ الخطيب أعلن رفضه لدعوة روسيا.
وغداة وصول موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى موسكو، حثت روسيا النظام السوري على تنفيذ دعوته إلى الحوار مع المعارضة ودعت رئيس الائتلاف المعارض إلى زيارتها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره المصري محمد عمرو «شجعنا فعلياً كما نفعل منذ أشهر القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة». وكان الوزير الروسي يرد على سؤال عن اجتماعه مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال لافروف إن موسكو ما زالت ترفض دعم الدعوات التي تطلقها بعض الدول إلى استقالة الأسد، مؤكداً أنها مسألة تعود إلى الشعب السوري.
وينتظر وصول الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى موسكو اليوم. وقال لافروف «سنلتقيه لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين» في النزاع الدائر بسوريا.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قال الخطيب إنه استبعد من قبل زيارته لموسكو وطلب اعتذاراً من جانب روسيا عن دعمها للأسد. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران يشن غارات جوية على ريف دمشق بعد ليلة شهدت عمليات قصف ومعارك طالت عدداً من أحياء العاصمة.
وينفذ مقاتلون من كتائب معارضة هجوماً على معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الذي يسعى مقاتلو المعارضة للسيطرة عليه منذ أكثر من شهرين لأهميته الاستراتيجية، كونه آخر تجمع كبير للقوات النظامية في المنطقة.
كما استولى مقاتلون على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وسارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سوريا، حملت شعار «جمعة الخبز والدم» مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.