الحلم ليس كالحقيقة
لكن شهريار أدمن الأحلام والمسيرة
وجارتي أدمنت الحكاية
قالت سندفع الثمن
يا جارتي....أي ثمن
والوطن الجريح لايزال يرفع اللواء
لوحده يصارع الجريمة
ولايزال يرفع اللواء
وجارتي أدمنت الحكاية
تريد مني بيع بيت والدي وجدي
قالت ستدفع الثمن
ما كل شيء جارتي له ثمن
ما كل شيء يستطاع بيعه
ما كل شيء جارتي قد يشترى
يا جارتي أتجهلين ما هو الوطن
وأي شي جارتي هو الوطن
من ازدراء الأرض كيف أتقي
من لعنة السماء أين أختفي
من غضب الآباء والأجداد أين أمضي
وكيف أمحو العار عن جبيني
وكيف أغتال الضمير في جوانحي
كيف أخون الضاد في كلامي
وشهريار في الفراش نصف نائم
وشهرزاد قيل لي قد هربت
في ليلة أفاق وهو يبكي
لقد رأى في ما يرى النائم في منامه
بأنه قد استطاع بيع خولة الجميلة
لكنه وفي الصباح حينما يراها
تسير في شوارع المحرق القديمة العريقة
بنشلها الأحمر والعباءة الحرير والقلادة
على جبينها الهلال – كالهلال يزهو
وكان ابن العبد يكتب القصيدة
والفجر والسفين وابن يا من
لقد بكى في ليله أحلامه المثيرة
يا شهريار يا أخي وربما ابن عمى
الحلم ليس كالحقيقة
لكنه وفي الصباح أعلن المسيرة
مسيرة الحلم الذي تبدد
وهكذا مسيرة تتبعها مسيرة
يا شهريار للجدار والتراب ذاكره
ما كل شيء شهريار قد يباع يشترى
بكم رسالة النبي للمنذر ابن ساوي
بكم حروف أبجديتي
بكم سفينة ابن يا من
بكم تراب فاطمة وليلى
بكم أبي يا جارتي وأمي
لكن شهريار أدمن الأحلام والمسيرة
والوطن الجريح لايزال يرفع اللواء
لوحده يصارع الجريمة
ويرفض العزاء
وفي بيوت الله من يدعو إلى سفك الدماء
ولاتزال خولة الجميلة
تسير في شوارع المحرق القديمة العريقة
ولايزال ابن العبد يكتب القصيدة
نورة الشيراوي