تقلب أصابع يديك ذلك الكتيب الصغير لتنتقي فيلماً كارتونياً تشاهده في السينما مع عائلتك، تقع عيناك على فيلمٍ يدور حول النزاع بين الخير والشر، مما يذكرك بتلك الحكاية التي كانت تسرد عليكَ في صغرك، تدفع المبلغ وتستلم تذاكر الدخول. ومع بدء عرض الفيلم، ترى ما لا يسرُّك!! معتقداتٌ دينية ثنية ـ أترفّع عن ذِكرها هنا ـ يقوم عليها فيلم صنف على أنه (كارتون، مغامرة، كوميدي)!! والسؤال هو كيف يعرض مثل هذا الفيلم لدينا؟! وهل تغطية السموم التي يقوم عليها الفيلم في ملخصه ببعض العبارات المبهمة خطأ غير مقصود؟!
إن كان لدور السينما الحق في عرض ما تريد، فإننا نتمسك بحق العلم بما سيعرض إن كان لا يوافق عقيدتنا وأخلاقنا، خاصةً إن كان موجهاً للأطفال. لم نعد نشكو الآن فقط من اللقطات غير الأخلاقية التي تعرض دون إزالة، ولا من العبارات الخارجة عن الذوق والأدب المترجمة بكل فجاجة! بل أصبح الأمر يتعداهما إلى ما هو أكبر من ذلك.
ثقتنا بمقص الرقابة السينمائي مهزوزة ـ إن كان هذا المقص مفعلاً ـ إلا أننا نوجه هذا النداء: المقص يحتاج إلى شحذٍ وصقل، فاحترموا المشاهد، واحترموا الدين، وابدؤوا الشحذ بهمة!
عائشة البنخليل