كتبت ـ شيخة العسم:
«ومضة أمل» مجموعة تطوعية من 15 فتاة بحرينية، يجمعن التبرعات من جيوبهن الخاصة والمعارف والأصدقاء لصالح الفقراء والمعوزين وتقول بدور حمد «نفذنا حملة لتوزيع قناني المياه والعصائر على العمالة، ووزعنا العيديات على العمال وأطفالهم».
فاطمة الحمادي طالبة جامعية اختارت تحفيظ القرآن للأطفال الصغار ميداناً لعملها التطوعي، لطيفة الكوهجي في المقابل انضوت تحت لواء «لجنة الحور» المختصة بتعليم الفتيات الشؤون الدينية.
وتجد خديجة راشد في وسائل التواصل الاجتماعي سنداً وعوناً في الأعمال التطوعية «طفل في الحادية عشرة تبرع بعشرة دنانير ولعبة إكس بوكس.. كل ذلك عبر التواصل».
محمد عاشور نفذ وأصدقاؤه حملة لجمع الملابس للاجئين داخل سوريا وخارجها، فيما تواظب حفصة المطاوعة وصديقتها فاطمة على زيارة دور رعاية المسنين «نقضي معهم صباحات الجمعة والسبت نشرب القهوة ونتناول إفطاراً أعددناه بأنفسنا».
الفتاة البحرينية والتطوع
«ومضة أمل» مجموعة تطوعية من 15 فتاة بحرينية، بدور حمد 23 سنة إحداهن تقول «جميعنا صديقات، نجمع التبرعات من جيوبنا الخاصة ومن الأهل والمعارف، نجتمع دورياً مطلع كل شهر، نجمع ما تيسّر ونوزعه على الفقراء والمعوزين».
نفذت المجموعة حملة «سُقيا» واستهدفت الأيدي العاملة بالشوارع «وزعنا المياه والعصائر والملابس على العمالة الأجنبية، والعيديات على العمال وأطفالهم، ونفذنا يوماً ترفيهياً للمسنين»، وتضيف «العمل التطوعي يشعرنا بسعادة كبيرة.. يكفي أننا أسعدنا أخاً أو أختاً وفي النهاية هي بصمة نتركها في حياتنا».
الجمعيات الخيرية الشغل الشاغل للطالبة الجامعية فاطمة الحمادي 21 سنة «تطوعت في جمعية الرفاع الخيرية منذ الصغر، كان عملي ينحصر في تعليم الأطفال الصغار قراءة القرآن الكريم، راجية الثواب من عند الله سبحانه وتعالى».
لطيفة الكوهجي في المقابل تطوعت في جمعية الهداية لجنة «الحور» وهي لجنة تطوعية دينية تهتم بالفتيات فقط، ولها عدة أنشطة على مستوى البحرين من زيارة المرضى في المستشفى العسكري، وإقامة محاضرات دينية ومنها محاضرة بعنوان «من أنا « حضرتها 300 فتاة من مختلف المناطق «عادة ما أتأخر عن المنزل.. أمي وأبي متفهمان لطبيعة عملي».
التطوع ووسائل التواصل
تجد خديجة راشد في وسائل التواصل الاجتماعي خير عون وسند في الأعمال التطوعية «كنت وصديقاتي نجد صعوبة في التواصل مع المتبرعين، إلا أن البلاك بيري التويتر ساعدنا كثيراً، نشرنا أرقام هواتف عائلات فقيرة محتاجة والنتائج كانت إيجابية».
ولا تغفل عن سرد الأمثلة «واجهنا حالة امرأة مطلقة لديها أربع أبناء إثنان معوقان، والابنة الصغرى تعاني التوحد، نشرنا الحالة عبر تويتر، وكانت ردود الأفعال إيجابية والتبرعات سخية» وتواصل «البعض فضل أخذ رقمها لزيارتها والتأكد من الحالة، وآخرون تواصلوا معنا وتبرعوا».
وتتابع «طفل في الحادية عشر تواصل معنا عبر وسائل التواصل، وتبرع بعشرة دنانير ولعبة إكس بوكس، ذهبت شخصياً إلى منزله لاستلام التبرع».
ويرى محمد عاشور في العمل التطوعي خدمة سامية «نحن كشباب لابد أن نترك انطباعاً جيداً وبصمة مضيئة في حياتنا»، ويضيف «في كل أزمة أنفذ وأصدقائي حملة تبرعات على مستوى منطقة الرفاع، جمعنا مؤخراً ملابس لأهلنا في سوريا، وتجاوب معنا الجميع».
حفصة المطاوعة طالبة جامعية 22 سنة تقول «أحب التطوع ولأني أملك سيارة خاصة، أذهب مع صديقتي فاطمة لزيارة المسنين في دور الرعاية في صباحات الجمعة أو السبت، ونجلب معنا القهوة، ونعد لهم «الريوق»، وبعض الطبخات بمساعدة أمي مثل البلاليط والعصيدة»، وتضيف «صديقتي فاطمة لديها موهبة نقش الحناء، تنقش أحياناً بطلب من إحداهن وبالمجان».