^   منذ أن خرجت مؤشرات على أن لا حوار سوف يحدث بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها الوفاق، منذ ذلك الحين ومؤشر حوادث الإرهاب في ازدياد. وهذا ليس له إلا تفسير واحد، هو أن الوفاق لها اليد الطولى في الإرهاب، فقد خفت حدة الحوادث حين خرجت مؤشرات للحوار، وزادت حين وضعت الوفاق شروطاً تعجيزية من أجل أن تخوض الحوار. يؤسفنا أن نقول إن هناك تساهلاً في معالجة الإرهاب، وهناك تردد، بينما نعرف جميعاً أن قرار الحسم في حفظ الأمن هو قرارسيادي. لكننا نقول في الوقت ذاته لوزارة الداخلية هل من الحكمة التصريح لمثل هذه المسيرات؟! هل يعقل هذا؟ وفي كل مسيرة تحدث حوادث إرهابية، ولا يوجد أي عقاب لمتعدي المسيرات؟ البلد ليست في حاجة لمسيرات تعطل مصالح الناس، وأنتم تقولون إن البحرين بها معارض وأهلاً بالزوار، فأي زائر يأتي وكل إجازة أسبوعية نحن على موعد مع الحوادث الإرهابية، والتي لا تفعل الداخلية تجاهها شيئاً كعمل استباقي. الأمن ليس مجالاً للعب، الأمن قبل الخبز، قلنا هذا الكلام مراراً، لكن لا ندري لماذا الاستمرار في التصريح؟ قرار الأمن من المفترض أن يكون قراراً سياسياً حاسماً لا تردد فيه، هكذا فعل الرئيس الفرنسي ساركوزي حين حدث عمل إرهابي (ليت نصف ما تطبقه فرنسا نطبقه هنا) فقد قال الرئيس إن أي شخص يدخل إلى مواقع إرهابية، أو يدعو للكراهية، أو يمجد الإرهاب سيعاقب جنائياً، لا برلمان ولا غيره، قرار حاسم قوي. (يا ساركوزي تعال شوف حالنا، أي كراهية، الا خطابات انتقام وقتل، والدنيا براد عندنا). هكذا يفعل من يريد أن يحفظ أمن البلد، ومن يجعل الأمن قبل أي شيء، من يتباكى على الاقتصاد عليه أن يوقف الإرهاب أولاً، من ثم الاقتصاد سيتعافى. نقول مخلصين للدولة، لن تجدي أي خطابات للمصالحة والإرهاب يتمادى، والدولة لا تتصدى له بقوة وحزم القانون. لن يجدى أي خطاب (للحمة الوطنية) مادام في كل مكان يخرج لنا أناس طائفيون ومرضى كالمُدَّرسة التي تجعل طفلاً يقبل قدمها لأن اسمه عمر، وكما العادة وزارة التربية قراراتها ضعيفة ودون المستوى، هذه حصيلة تخريب التعليم. الدولة في هذا التوقيت تحتاج إلى قرار حاسم لحفظ الأمن، لقطع الطريق على الوفاق التي تريد أن تضغط على الدولة لإجبارها على الخضوع لشروطها في الحوار المزعوم، لكنهم لا يريدون حواراً، الأموال تتدفق عليهم من كل حدب وصوب. ^^ رذاذ يبدو أن خبراء أمريكا وبريطانيا يرتدون نظارات سوداء، نقول للدولة خذوا التجربة الفرنسية في التشريع وفي حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، لفرنسا تجربة قوية في هذا المجال.