افتتح وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أمس، أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالعاصمة تونس، برعاية رئيس الجمهورية التونسية د. المنصف المرزوقي.
وأكد الوزير أن مملكة البحرين سعت خلال مدة رئاستها المؤتمر إلى دعم برامج المنظمة المتعلقة بالنهوض بالتعليم والبحث العلمي والثقافة والحوار بين الحضارات والاهتمام بالناشئة، من خلال تكريم الباحثين المتميزين منهم على المستوى العربي، مشيراً إلى أن هناك العديد من البرامج التي تم إعدادها للتنفيذ في المرحلة المقبلة وتركز على المجالات التعليمية والعلمية والثقافية.
ونوه الوزير بتميز السنتين الماضيتين -خلال رئاسة مملكة البحرين- بعطاء سخي نتيجة تعاون جميع الدول، حيث تحققت خلالها العديد من الإنجازات التي ستسهم في تطوير عمل المنظمة في كافة المجالات، واتسع نطاق مشاركة الخبرات العربية في تنفيذ الأنشطة وتفعيل وسائل وأدوات المتابعة، وتكثيف الدورات وورش العمل والتدريب في مختلف مجالات المنظمة في الدول الأعضاء، وتنفيذ العديد من البرامج بهدف تطوير مخرجات التعليم وتعزيز ثقافة الجودة.
وثمن النعيمي جهود المنظمة من ناحية حسن التنظيم والتنسيق لهذا المؤتمر، مما يعكس على أرض الواقع مدى قدرة بلداننا على تجسيد التعاون من الأجل التقدم والرقي في شتى ومختلف حقول التربية والثقافة والعلوم، كما ثمن الثقة الغالية التي تم منحها لمملكة البحرين خلال الدورة السابقة بتسليمها رئاسة المؤتمر العام لمدة عامين متتاليين، مهنئاً بهذه المناسبة دولة فلسطين الشقيقة على قبولها عضواً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وقبولها أيضاً بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وأكد الوزير على دعم مملكة البحرين للعناصر الأساسية التي تضمنتها الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام، آملاً أن تشهد الدورة الجديدة مستوى أكبر من الإنجازات.
ودعا الوزير الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة إلى الاستفادة من المراكز الدولية الموجودة في الدول الأعضاء، ومن هذه المراكز مركز التميز للتعليم الفني والمهني والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال اللذين يعملان تحت مظلة اليونسكو بمملكة البحرين، مرحباً باستثمار مكتبة الملك حمد الرقمية وذلك بالتعاون مع المنظمة والدول الأعضاء بهذا الخصوص، شاكراً دعم وتعاون الدول العربية مع مملكة البحرين أثناء رئاستها الدورة العشرين للمنظمة.
ومن جانبه أكد الرئيس التونسي د. المنصف المرزوقي أهمية الدور الفاعل والمؤثر الذي تلعبه الألكسو على صعد التربية والثقافة والعلوم، مشيداً بالجهود التي تضطلع بها المنظمة من أجل الارتقاء بمستوى عطاءاتها الإنسانية التي تشمل جميع الدول المنضمة إلى عضويتها، منوهاً بالتأثير الإيجابي والمهم والخلاق للغة العربية باعتبارها اللغة الأم، وداعياً إلى ضرورة تكثيف الاهتمام بها وتخصيص جائزة نوبل عربية للمتميزين والضالعين في حقولها المتعددة.