منذ انطلاق دورة كأس الخليج من أرض الحضارة مملكة البحرين سنة 1970 وهي مستمرة بشموخ وحماس وترقب لبدايتها في كل بلد خليجي وتميزت هذه الدورة بأن البحرين هي من احتضنت الخليج في ربوعها للمرة الأولى وكذلك استضافتها للمرة الثانية سنة 1986 واستضافتها للمرة الثالثة سنة 1998 والآن جاء الدور على البحرين لتكون الرابعة على أرضها وبذلك تتميز البحرين بانفرادها بالتنظيم دائماً ولكن هذه المرة تحمل البحرين في شهر يناير 2013 حملاً ثقيلاً فوق كاهلها وهو خروج الدورة بالصورة الرائعة التي تميزت بها دائماً مملكة البحرين في التنظيم في ظل العوامل الكثيرة والمقومات التي تملكها الدول الخليجية وربما تفتر إليها البحرين.
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأ العد التنازلي لدورة كأس الخليج «خليجي 21» والجميع يعمل ليس 24 ساعة باليوم بل 48 ساعة يومياً وذلك لتجهيز المنشآت وتجهيز أماكن السكن والمواصلات وغيرها من الأمور التي تتعلق بالدورة ومن هنا أبدأ مقالي فأقول شكراً لدورة كأس الخليج التي أهدتنا الكثير من الأشياء وأولها وأعزها على قلوبنا هي لم الشمل الخليجي كروياً منذ 1970م ومحبة أهل الخليج التي يكنها شعوبها للبحرين وثانيها هي إستاد البحرين الوطني الذي افتتح عام 1986 في افتتاح دورة الخليج وهي المنشأة التي للأسف لم تلق العناية الكثيرة ولكن حان الوقت للتجديد والكل يعمل من أجل إظهار إستاد البحرين الوطني الذي يهتف بأجمل أيام الكرة البحرينية عليه بالصورة والمقياس والمعايير الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وكم أتشوق لأرى الصورة التي رأيتها في الصحف حقيقة في الملعب لأرى حلة ملعب البحرين الوطني بالصورة الجديدة وهو يرتدي ثوبه الجديد استمراراً لأعياد مملكة البحرين الوطني.
شكراً لدورة كأس الخليج التي ساهمت بشكل كبير في تركيب ساعة إلكترونية في ملعب مدينة عيسى والذي طالما صرخنا وكتبنا من أجل أن توضع ساعة إلكترونية لتواكب التقدم في الحياة الكروية وبشكل عام التجديد في الملاعب الكروية لم يقتصر على الملعب الوطني وإستاد مدينه عيسى بل امتد إلى ملاعب الأندية والتي أهملت لفترة ليست بالقصيرة وأقولها وإني مصر على القول ربما يكون هذا الحل هو لكأس الخليج لكننا نحتاج إلى ملعب يواكب إنجازاتنا البحرينية الكروية والبحرين قادرة على بناء ملعب يلبي طموح الشعب الرياضي في مملكة البحرين وإنني متفائل بأنه سوف يرى النور قريباً جداً.
شكراً لدورة كأس الخليج التي أطلقت حملات عديدة من أجل حشد الجمهور البحريني لمؤازرة المنتخب في كأس الخليج في مبارياته والتي نتمنى أن يؤدي الأحمر ما عليه ويقدم صورة ترضي طموح البحرين بأكملها ويتحقق حلم الجميع بحمل الكأس التي تعتبر عصية على البحرين منذ 1970م.
شكراً لدورة كأس الخليج التي جعلت الاتحاد البحريني يجلب مدرباً ذا اسم وسمعة ويواكب المدربين في الخليج وكلي أمل أن يوفق هذا المدرب في تسيير المنتخب للأفضل وسط كوكبة الشباب الموجودين حالياً في المنتخب والذي سوف يكون فوق عاتقهم مهمة تشريف البحرين في هذا المحفل الذي ينتظره الجميع بفارق الصبر.
شكراً وشكراً لأن الاتحاد البحريني أطلق موقعه خلال هذه الفترة وجعل موقعاً للدورة وسوف تركز الأنظار إعلامياً نحو المملكة وسوف يرى الجميع الصورة الصحيحة للبحرين وسوف يعلمون أن البحرين تنجز الأفضل في حالة الوضع الصعب وهي قادرة بامتياز على الإبداع في جميع الأمور الخاصة بالدورة ونحن نكتب اليوم ولكن كلنا أمل بأن يكون الرضا هو عنوان ضيوف الخليج في البحرين، فالبحرين كانت ولازالت ترسم البسمة على كل من يضع قدمه على أرضها فهي منبع الأمان هي دار الحضارة دار الإنجازات عنوان المستقبل فدعونا نتفاءل بالقادم جميعاً.
أحمد بوحسن