توج الشاعر الإسباني أنطونيو جامونيدا بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها السابعة، والممنوحة من بيت الشعر في المغرب سنوياً، بالشراكة مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة.
وقال رئيس بيت الشعر نجيب خداري، إن الجائزة تسلم بحضور الشاعر في اليوم الثاني من فعاليات المعرض الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته 29 مارس ويستمر لغاية 6 أبريل 2013 بمدينة الدار البيضاء، لافتاً إلى أن القيمة المادية للجائزة ترتفع إلى 12 ألف دولار بدل 10 آلاف.
وأضافت اللجنة أن أنطونيو غامونيدا شاعر كوني كبير، ظل قابعاً خلال سنوات طويلة في منطقة الهامش أو منطقة النسيان والتجاهل داخل الدوائر الأدبية الإسبانية، لكنه استطاع بفضل عمق تجربته الشعرية، أن يغادر منطقة الظل ليفرض صوته كقيمة مضافة وأساسية في مسار الشعر الإسباني خاصة والشعر العالمي عامة.
ولد جامونيدا في مدينة أوبييدو بإقليم أستورياس سنة 1931، ويعتبر حالياً من الوجوه الأدبية المؤثرة في المشهد الشعري الأوروبي والناطقين بالإسبانية، وخلال مساره الشعري الطويل نال عدة جوائز أدبية أهمها جائزة قشتالة ليون للآداب 1985، الجائزة الوطنية للشعر 1988، الجائزة الأوروبية للآداب 1993، جائزة الثقافة لمنطقة مدريد في الآداب 2004، جائزة الملكة صوفيا للشعر الإيبيرو أمريكي 2006، جائزة ثيرفانتس للآداب 2006.
وسبق أن فاز بجائزة الأركانة شعراء من قامات كبيرة وذوي تجارب عميقة، ينتمون إلى جغرافيات شعرية مختلفة، كالشاعر الصيني بيضاو والفلسطيني الراحل محمود درويش، والعراقي سعدي يوسف والأمريكية مارلين هاكر، كما آلت الجائزة إلى مغربيين هما محمد السرغيني والشاعر الروائي الطاهر بن جلون.