كتبت ـ شيخة العسم:
راشد المطاوعة طفل في السادسة من عمره يطلب هاتفاً مثل هاتف والدته «ابن خالتي يوسف لديه موبايله الخاص يلعب به متى شاء» ويرفض وصف أمه له بالصغير «يوسف بالصف الثاني ودائماً يحادثني من هاتفه الخاص.. أين المشكلة؟».
يوسف السهلي ذو الخمس سنوات يحب سماع الأغاني من هاتف أمه «أحب التقاط الصور لأختي الصغيرة لولوة لكن أمي تمنعني»، فيما ترد والدته أنه «دائماً يسقط الهاتف من يده، ويتصل بزملائي بالعمل».
بالمقابل يحمل خالد عمر 12 سنة «بلاك بيري» خاص به «اشترته أمي هدية بعد نجاحي من الصف السادس بتفوق» بينما يحمل الطفل عبدالله سلمان ذو العشر سنوات هاتفاً «للتواصل مع أهلي المشغولين دوماً».
محمد راشد اشترى لابنه البالغ من العمر 3 سنوات «آيبود» ليتخلص من استعماله الدائم لهاتفه النقال «بعد يومين رمى الآيبود وعاد للعبث بهاتفي» ويتابع «عندما سألته عن السبب أجاب ما أبي آيبود أبي آيفون».
ضرورة أم تقليد؟
الطفل خالد عمر 12 سنة يُلقب في هاتفه الخاص «البلاك بيري « بـ»برشلوني» يقول «أهدتني أمي هاتفاً بعد نجاحي بتفوق من الصف السادس، على اعتبار أن لجميع أفراد أسرتي وأصدقائي هواتفهم الخاصة.. اقتنيته للتواصل معهم».
ويضيف عمر والابتسامة تعلو شفتيه «أنا لست طفلاً، من هم في مثل سني يبتكرون ويخترعون، وليس غريباً أن يكون لدي هاتفاً».
«علشان أمي ماتخاف علي» يرد الطفل عبدالله سلمان 10 سنوات على سؤالنا له لماذا تملك هاتفاً؟ ويتابع «أمي تعمل منذ الصباح حتى المساء وأبي عسكري ويتأخر دائماً».
يذهب عبدالله عادة مع خالته أو أم صديقه وترجعني للبيت كي لا تقلق عليه أمه «اشترت أمي هاتفاً أحمله معي في المدرسة وحتى أثناء زيارتي لأصدقائي حتى تطمئن علي باستمرار».
راشد المطاوعة طفل في السادسة من عمره يحلم بموبايل يشبه موبايل والدته «دائماً ما ألعب بهاتف أمي وتوبخني باستمرار، طلبت منها أن تشتري لي هاتفاً كابن خالتي يوسف» ويواصل والحسرة تأكل قلبه «يوسف لديه هاتف خاص يلعب به متى شاء».
والدة راشد بالمقابل تقول إنه صغير ولا يحتاج هاتفاً ويقول راشد «يوسف في الصف الثاني ولديه هاتف ودائماً يتصل بي».
الأهل مذاهب
أول ما يتبادر إلى ذهن الطفل هذه الأيام عندما يسأله والديه عن هديته «أحدث هاتف»، يقول جاسم علي إن ابنه الصغير لم يتجاوز من العمر خمس سنوات، وعندما أراد هو ووالدته أن يشتريا له هدية، بعد حصوله على شهادة تقدير من الروضة طلب أحدث هاتف نزل في السوق. يضيف علي «صُعقت من معرفته اسم الهاتف» عندما سأله لماذا هذا الهاتف دون غيره؟ أجاب بعفوية «حتى أستطيع أن ألعب angry beard» ضحك جاسم وفهم أن ابنه يسعى وراء اللعبة وليس الهاتف.
أكثر وظائف الهاتف المحمول المرغوبة لدى الأطفال هي الكاميرات ومشغلات الموسيقى وأفلام الفيديو وجميعها وظائف أساسية في الهاتف ويقول الطفل يوسف السهلي ذو الخمس سنوات «أحب سماع الأغاني الموجودة بهاتف أمي، وأحب التقاط الصور لأختي الصغيرة لولوة».
وترد والدته شريفة حسن «أتجنب إعطاءه الهاتف لأنه أكثر من مرة أسقطه من يده، وفي إحدى المرات صورني، ضربته حينها ومنعته من لمس الهاتف» وتبرر شريفة سلوكها مع طفلها «يتصل بشكل خاطئ على أرقام زملائي في العمل دوماً، ويسبب لي الإحراج».
أطفال آخر زمن
محمد راشد لديه طفل في الثالثة من عمره «دائماً ما يستعمل هاتفي، فاشتريت له الآيبود لأنه قريب شكلاً ومحتوى من هاتفي الآيفون» ويواصل «فرح طفلي بالهدية كثيراً وبعد يومين عاد للعبث بهاتفي، وعندما سألته أين هاتفك أجاب وهو يصرخ «ما أبي آيبود أبي آيفون» زوجته قالت له عندها «هاي آخر دلعك له».
رجع طفل محمد راشد للعب بهاتف والده «نادراً ما يستخدم الآيبود، إلا عندما لا أكون موجوداً في المنزل حينها يكون مضطراً».
شيخة مبارك لديها طفل لم يتجاوز الثالثة «دائماً ما يأخذ هاتفي وهاتف والده ويعبث فيهما، ومع هذه العادة أصبح يستطيع الدخول إلى اللعبة التي يريدها دون مساعدة» وتتابع شيخة «تعجب والدي الطاعن بالسن من فعل الطفل وقال «والله جيل أحين يخرعون» أنا لا أعرف كيف أستخدمه كيف لطفل أن يستعمله لوحده دون مساعدة».