كتب - حسن الستري:
أكد الاستشاري الزراعي في وزارة «البلديـات» د.محمـــد فــودة أن الاتفاقية التي وقعتها البحرين مع الصين ستساعد البحرين في تهجين سلالات أجنبية مع سلالات محلية في الحيوانـات وكذلك التلقيح الصناعي في الأبقار والأغنام، إضافة إلى تخفيض كلفة الإنتاج في النبات والبحث عن أصناف سريعة النضج تتحمل الملوحة والحرارة، ذلك أن البحرين بها ندرة أرض ومياه، أما في الجانب السمكي فسيتم الاستفادة منهم في التغلب على أمراض الأسماك واستخدام الأجهزة في تشخيص الأمراض وتحليل المياه».
وقال «يجري حالياً تنفيذ عدة مشروعات، كمشروع هورة عالي والحاضنات الزراعية التي تنفذ ضمن المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية التي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، كما إن هناك مشروعات خاصة بالثروة السمكية بإنتاج الإصبعيات كطلب لكثير من دول الجوار والشركات الأخرى، ومن المنتظر أن نرى هذه المشروعات في منتصف العام القادم 2013».
وأضاف «نحاول أن نسد الفجوة الغدائية في الخضر وزيادة الإنتاج السمكي كمصدر بروتيني حيواني، ويمكن الاستفادة من الخبراء الصينيين في هذه المشروعات، إضافة إلى الاستفادة من خبراء من المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الأغدية والزراعة «الفاو» كلٌ في مجاله، وأهمها تربية الحيوانات وصحتها، والإنتاج النباتي وطرق وقايته، والاستزراع السمكي».
وبين فودة أن المرحلة الرابعة من اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مؤخراً، جاءت بعد نجاح المراحل الثلاث السابقة، والتي تضمنت استقدام خبراء من الصين لمساعدة البحرين، ونقل التقنيات الحديثة المتوفرة لديهم في مجال تربية الأسماك والأمراض التي تصيبها، إضافة إلى الإنتاج النباتي، قد أفادوا البحرين في مجال الأجهزة الواردة والمعدات.
وتابع «أما هذه المرحلة فزاد خبير للإنتاج الحيواني، إضافة إلى توفير أجهزة خاصة بتعريف أمراض الأسماك وتحليل المياه بمركز الاستزراع السمكي بمنطقة راس حيان».
وحول مساهمة الجانب الصيني في رفع الإنتاجية، أجاب فودة «لا نستطيع الجزم بأن مساهمة الجانب الصيني رفعت الإنتاج، لأنهم استشاريون والقرارات بيد المسؤولين بالوزارة، ولكننا على أعتاب مرحلة جديدة في تطبيق نظم الزراعة الحديثة بدون تربة، إذ لدينا مشروع في هورة عالي، وأحد الخبراء الصينيين مختص بذلك، ونأمل مساهمتهم في نقل النظم الحديثة للزراعة بدون تربة للمساهمة في خفض قيمة كلفة الإنتاج».
وكانت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني وقعت مؤخراً اتفاقية تعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك لتزويد مملكة البحرين بالمعدات الزراعية واستقدام أربعة خبراء في مجالات زراعة الخضراوات وتربية الحيوانات، وخبيرين في مجال أمراض الأسماك.
ووقع الاتفاقية من جانب الوزارة وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، ومن جانب جمهورية الصين الشعبية السفير الصيني لدى المملكة لي تشن.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والثروة البحرية إن الوزارة تأمل من هذا التعاون مع جمهورية الصين الشعبية في المجال الزراعي والسمكي الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة.
وبحث الوكيل مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون بين الجانبين البحريني والصيني في مجال الاستزراع السمكي والاستثمار في مجالات الزراعة خصوصاً في ظل توجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لتنمية وتعزيز المشروعات المتعلقة بالأمن الغذائي والتي تعتبر أحد الروافد الأساسية لرؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030، إلى جانب بحث سبل التعاون والاستفادة من التقنيات الجديدة المستخدمة في قطاع الزراعة دون استخدام التربة والتي توفر كميات استهلاك الماء بنسب تتراوح من 80-90% والنظر في إمكان تطبيق تلك التجربة في البلاد خصوصاً وأن الاهتمام في قطاع الزراعة تعتبر أولوية قصوى لتعزيز القطاع في المملكة، وقدمت الشركة الصينية خلال الاجتماع عرضاً تضمن التكنولوجيا التي تستخدمها في الاستزراع السمكي والاستثمار الزراعي.
يشار إلى أن هذه المرحلة الرابعة من تعزيز التعاون بين البلدين والتي تمتد لمدة عامين، وتتحمل الصين كافة تكاليف الخبراء.