عواصم - (وكالات): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم العثور على عشرات القتلى في حي دير بعلبة في حمص وسط سوريا بعدما اقتحمته القوات النظامية، فيما تحدث ناشطون عن حصول «مجزرة جديدة» ارتكبتها قوات الرئيس بشار الاسد.
وذكرت لجان التنسيق المحلية انه «تم العثور على 220 جثة في حي دير بعلبة في حمص وذلك على إثر اقتحام الجيش النظامي ليلاً للحي بالدبابات وبرفقة أعداد من الشبيحة»، مشيرة إلى أن هؤلاء قتلوا ذبحاً أو حرقاً.
وقتل أكثر من عشرين طفلاً في قصف مصدره القوات النظامية على منطقتي دمشق وحلب.
وتستمر العمليات العسكرية في سوريا بوتيرة تصعيدية مع محاولات لقوات النظام والمعارضة المسلحة تحقيق نقاط على الأرض، في وقت لم تنجح التحركات الدبلوماسية المكثفة التي شهدتها موسكو خلال الأيام الماضية في فتح كوة في الأزمة المستمرة منذ 21 شهراً. وأحرز مقاتلو المعارضة تقدماً في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان شمال غرب سوريا، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان، آخر أكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة. ورغم عدم بروز أي أفق للحل نتيجة المحادثات التي أجراها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في روسيا خلال اليومين الماضيين وقبلها في دمشق مع الرئيس بشار الأسد، فقد أعلن موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من القاهرة ان لديه «مقترحاً للحل» قد يحظى بموافقة الجميع. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الوضع في سوريا «سيء جداً جداً ويتفاقم كل يوم». وقال الإبراهيمي إن لديه «مقترحاً» للخروج من الأزمة السورية «يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي»، موضحاً أن هذا المقترح يستند إلى إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، مضيفاً «يتضمن الحل وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات أما رئاسية أو برلمانية وأرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي».
وأضاف أنه إما أن يتم التوصل إلى «حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة أو تتحول سوريا إلى حجيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث صوملة وسيكون هناك أمراء حرب في سوريا».
من جهة ثانية، أعلنت وكالات الأنباء الروسية أن سفينة حربية روسية غادرت البحر الأسود متوجهة إلى سوريا، على أن تليها سفينتان أخريان، تحسباً لاحتمال إجلاء المواطنين الروس من البلد.