أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على ضمان مستقبل الأيتام والأرامل وجميع الفئات المحتاجة في المملكة والارتقاء بوضعهم المعيشي.
وثمن سموه اللفتات الإنسانية الكريمة من جلالته تجاه المنكوبين من الدول والشعوب الشقيقة والصديقة والتي تعكس المواقف الثابتة والواضحة لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً تجاه الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم.
وأشاد سمو الشيخ ناصر خلال ترأسه الاجتماع الاعتيادي لمجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بمبنى المؤسسة بضاحية السيف بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والمؤازرة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
وثمن سموه لأعضاء مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية وجميع الموظفين بالمؤسسة الخيرية الملكية جهودهم المخلصة في عمل وإدارة المؤسسة الخيرية الملكية، مشيداً بموقف الشعب البحريني الأصيل في جميع الحملات الإغاثية والمساعدات الداخلية التي تنفذها المؤسسة لصالح الفئات المحتاجة في الداخل والخارج، والتي استحقت من أجلها وبكل جدارة الإشادة الكبيرة التي أعرب عنها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المنامة برئاسة جلالة الملك، حيث أشاد المجلس الأعلى بالجهود والمساعدات الإنسانية التي قدمتها المؤسسة الخيرية الملكية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
ونوه سمو الشيخ ناصر بجهود أعضاء مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية وجميع موظفي المؤسسة الخيرية الملكية وعطائهم المخلص في تقديم الرعاية الشاملة للأيتام والأرامل وجميع الفئات المحتاجة في مملكتنا الغالية والدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية في مساعدة المحتاجين داخل وخارج مملكة البحرين والمساهمة في تخفيف آلامهم ومساعدتهم على توفير الحياة الكريمة، مما ساهم في ترسيخ السمعة الطيبة لمملكة البحرين على جميع المستويات وفي مختلف المحافل الدولية.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع آخر المستجدات في تنفيذ التوجيهات الملكية الكريمة الخاصة بالمشاريع الاستراتيجية والبرامج التنموية والاستثمارية التي تنفذها المؤسسة لمختلف الفئات في مملكة البحرين والاستعدادات الجارية لاستكمال مشروع المركز الوطني للتدريب والتأهيل المهني، والذي يتم بتوجيه كريم من جلالة الملك لتأهيل وتدريب الشباب البحريني وتخريج كفاءات وطنية بشراكة مجتمعية على مستوى عال من التميز والمهنية، والعمل على تنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب وتأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة أو مواصلة تعليمهم لمراحل دراسية أعلى.
وأكد المجلس خلال الاجتماع أهمية تنفيذ التوجيهات الملكية الكريمة الخاصة بتنويع مصادر الدخل لدى المؤسسة لدعم برامجها وأنشطتها واستمرار خدمة الأيتام والأرامل وجميع الفئات التي هي بحاجة إلى هذه الخدمات بما يسهم في أن تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة والمساهمة في كل ما يعود بالنفع العام على المواطنين.
من جانبه عرض الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد للإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية خلال الفترة الماضية والتي شملت تقديم المساعدات والخدمات في مختلف المناحي المادية والصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية للأيتام والأرامل ومختلف الفئات المحتاجة في مملكة البحرين بالإضافة إلى المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قامت بها المؤسسة للدول للشعوب الشقيقة والصديقة وأهم المشاريع التنموية التي نفذتها في هذه الدول، مشيراً إلى افتتاح مجمع مملكة البحرين العلمي للشعب السوري الشقيـــق في مخيـــم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية والذي يتكون من أربعة مدارس متكاملة المرافق من فصول دراسية ومختبرات ومكتبات وملاعب رياضية ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة مملكة البحرين والتي تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة حيث تتكون من أربعة طوابق وتحتوي على جميع المرافق التعليمية والتربوية والرياضية والأجهزة والوسائل التعليمية.
ومن جهتهم ثمن أعضاء مجلس الأمناء التوجيهات الملكية السامية لخدمة المحتاجيـن في مملكـــة البحرين من الأيتام والأرامل ومختلف الفئات ومساعدة المنكوبين والمتضررين في الدول الشقيقة والصديقة، مقدريــن الدعم الذي تحظى به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل رئيس الوزراء وولي العهد الأمين، معربين عن خالص شكرهم وتقديرهم إلى سمو الشيخ ناصــر على جهود سموه في دعم عمل المؤسسة من أجل تقديم أفضل الخدمات والارتقاء بعمل المؤسسة بما يحقق تطلعات ورؤى جلالة الملك.