قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن مكان المطالب البرلمان وليس الشارع وتعطيل حياة الناس من خلال الإرهاب والترويع، مشيراً إلى أن من يحاول شل الاقتصاد «سيصطدم بصخرة الفشل».
وأكد سموه، خلال استقباله أمس مسؤولين ورجال دين وصحافة وإعلام وفكر ومواطنين، أن «المطالب ليس مكانها الشوارع وتعطيل مصالح الناس، وليس طريقها الإرهاب والترويع بل مكانها البرلمان الذي يمثل الشعب بمختلف أطيافه وتلاوينه»، مشيداً بـ»المواقف الشعبية التي حمت مملكة البحرين وحافظت على وحدتها وتماسكها وكانت خط الدفاع والسد المنيع في وجه من ضمر الشر للوطن وارتضى أن يكون خنجر غدر».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن «الشكر من الأعماق لكل مواطن بحريني أظهر مواقف التأييد والولاء للوطن أرضاً وقيادةً».
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن «خدمة الشعب وتحقيق الرخاء الاجتماعي والمعيشي له هاجس لا تفتأ الحكومة عن تبني المبادرات التي تعينها على الاضطلاع به، ونسأل الله العون لإتمامه بالكيفية التي تحقق تطلعات المواطنين».
وأكد أن «المنطقة تموج بحركة تجارية ونمو اقتصادي علينا تطويعه والاستفادة منه من خلال المزيد من التسهيلات أمام القطاع التجاري وتذليل العقبات التي تعتري التجـــار، مشيراً إلى أن «الحكومة توالي بذل الجهود التي تدعـــم التجــــار والحركــــة التجارية من خلال تقديم المزيد من التسهيلات وتبــني الإجراءات والتشريعات التي تدعم التاجر والمستهلك على حد سواء».
وقال سموه إن «علينا أن نعي بأن هناك من يحاول أن يشل الاقتصاد والتطور الاستثماري والازدهار التجاري الذي بذلت الحكومة جهداً كبيراً للوصول به إلى هذا المستوى المتقدم لكنه حتماً سيصطدم بصخرة الفشل لأن هذا الاقتصاد يستند على قاعدة صلبة والمواطنين والتجار الذين هم شركاء في كل إنجاز اقتصادي عوناً للحكومة في مواجهة من يريد الإضرار بالمنجزات الاقتصادية».
وأردف سمو رئيس الوزراء أن «مملكة البحرين كبقية دول العالم مرت بصعوبات وتحديات اقتصادية كانت انعكاساً للتطورات الاقتصادية العالمية وعلى الرغم من ذلك كان هاجس الحكومة أن يكون المواطن في منأى عن تلك التحديات وألا تؤثر على خدماته ومستوى معيشته ولا تزيد الأعباء عليه كما فعلت الكثير من الدول، كما إن الحكومة تبنت برامج الدعم التي تجعل الأسعار في مستواها المعتاد دون أن يتأثر المواطن بموجة الغلاء العالمي حتى باتت البحرين الأكثر تنافسية من حيث أسعار السلع»، فيما أكد الحضور أن «مملكة البحرين بفضل السياسات الناجحة والدعم الحكومي المتواصل باتت السلع فيها هي الأفضل سعراً على مستوى المنطقة».
وأشاد الحضور من الفعاليات الاقتصادية بـ»الإنجازات التجارية والاقتصادية الكبيرة التي تحققت في مملكة البحرين بفضل المتابعة والتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء»، مؤكدين أن «مملكة البحرين بفضل الفكر الاقتصادي المنفتح الذي تبناه الحكومة وما توفره من بيئة تشريعية اقتصادية وبنية استثمارية متينة باتت مركزاً تجارياً واقتصادياً مهماً في المنطقة وخياراً مفضلاً أمام رأس المال الأجنبي الذي يبحث عن النمو».
من جهة أخرى، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن «التقدير العالي لأصحاب الأقلام الوطنية من أبناء البحرين الذين سخروا أنفسهم وأقلامهم لخدمة بلدهم والدفاع عن محاولات استهدافها وتشويه منجزاتها عالمياً، ولهم من الحكومة كل الشكر على دورهم المشهود في الدفاع عن العدالة وتعرية الإعلام المغرض والمنحاز».