قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن زيارته إلى دولة قطر والمشاورات مع قيادتها أسفرت عن نتائج طيبة، أهمها الاتفاق على توقيع اتفاقية إطارية بين البلدين حول مساهمة دولة قطر في برنامج التنمية الخليجي خلال الأيام المقبلة.
وأضاف وزير الخارجية، عقب لقائه أمير قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة أمس، أن «البحرين تقدر مواقف قطر الثابتة والتاريخية النابعة من إيمانها بروح التضامن ووحدة المصير بين البلدين والشعبين الشقيقين»، مؤكداً أن «دعم دولة قطر للبرامج والخطط والمشاريع التنموية في مملكة البحرين، يعبر عن حرصها المستمر على تعزيز التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون، لمواجهة كل التحديات والمتغيرات المتسارعة التي تواجهها المنطقة بما يضمن لها ولمواطنيها مستقبلاً أكثر إشراقاً و ازدهاراً».
ونقل وزير الخارجية إلى أمير قطر تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى،وتمنياتهم لسموه بموفور الصحة والعافية وللشعب القطري الشقيق مزيداً من الرفعة والرخاء.
من جهته، رحب صاحب السمو أمير دولة قطر بوزير الخارجية، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يشهده التعاون المشترك من تقدم ونماء على كافة الأصعدة، فيما أعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات البحرينية القطرية، مشيداً بما تشهده هذه العلاقات من تطور متنام في ظل الرعاية التي تحظى بها من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وأخيه صاحب السمو أمير دولة قطر، ما يعكس رغبة البلدين في دفع هذه العلاقات نحو آفاق أوسع من التعاون المشترك لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي السياق ذاته، نقل وزير الخارجية، تحيات عاهل البلاد المفدى، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتمنياتهم لدولة قطر وشعبها الشقيق المزيد من التطور والرقي على كافة الأصعدة.
وشهد اللقاء بحث العلاقات البحرينية القطرية المتميزة وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات بما يحقق التكامل المنشود في ظل الروابط والصلات التاريخية الوثيقة بين الشعبين والبلدين الشقيقين. إضافةً إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحث وزير الخارجية، مع رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي سير العلاقات البحرينية القطرية الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى العلاقات البرلمانية القائمة بين المجلس الوطني في مملكة البحرين ومجلس الشورى بدولة قطر، والتأكيد على أهمية تبادل الزيارات والتنسيق بين البلدين في المحافل العربية والدولية.
وعقد وفد رجال الأعمال المرافق لوزير الخارجية في هذه الزيارة، عدداً من الاجتماعات المشتركة مع نظرائهم في دولة قطر الشقيقة، تركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وضرورة تبادل الزيارات والاستفادة من الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.
واجتمع وفد رجال الأعمال بعلي عبداللطيف المسند أمين الصندوق الفخري لغرفة قطر و رئيس و أعضاء الغرفة، وشدد الجانبان على أهمية استمرار التشاور و التنسيق و تبادل الزيارات بينهما، لضمان تفعيل وتطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين، كما اجتمع بالشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، الذي أكد على استعداد الرابطة لمساندة و دعم المشاريع البحرينية وخاصة الأفكار الجديدة و المبتكرة، للاستثمار في دولة قطر، إضافة إلى فريق إدارة تطوير الأعمال بجهاز قطر للاستثمار «قطر القابضة»، بقبل أن يقوموا بزيارة لشركة ديار القطرية، والإطلاع أيضاً على ما يقدمه بنك قطر للتنمية من تسهيلات للمستثمرين.
وبحث وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية و مجلس التعاون مع وكيل وزارة الأعمال والتجارة بدولة قط أفضل السبل التي تساعد على تسهيل الإجراءات التجارية و الاستثمارية بين البلدين، وتم الاتفاق المبدئي على القيام بالاتصالات اللازمة لتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص في هذا الشأن.