رأى النائب عبد الحكيم الشمري أن المظاهرات التي يشهدها العراق حالياً تعود إلى امتعاض الشعب جراء تهميش وتمييز وإقصاء مكون رئيس من مكونات الشعب العربي العراقــي على يــد حكومة نوري المالكي الطائفية، مشيراً إلى أن الأوضاع المعيشية للشعب العراقي تردت رغم امتلاك البلاد ثروة نفطية وزراعية هائلة يمكن أن ينعم أهلها بخيراتها ويعيشوا جميعاً في أمن وسلام ورخاء واستقرار.
وأضاف النائب الشمري في تصريح صحافي أنه «بدل أن يتجه المالكي للعمل من أجل تنفيذ المشروعات الخدمية والاقتصادية التي تصب في خدمة المواطنين تزايدت في عهده وتيرة الاعتقالات التي استهدفت مكوناً رئيساً من مكونات الشعب العراقي وأصبحت تهمة الإرهاب تلاحق أبناء محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى حتى النساء لم تسلم من الاعتقال بتهمة الإرهاب».
وأشار إلى أن «زبانية المالكي يغتصبون النساء العفيفات في السجــــون العراقيـــة ويعذبــــــون المعتقلين من أبناء تلك المناطق تعذيباً فاق ممارسات الاحتلال»، مؤكداً أن «المالكي بعد أن أدار ظهره للعرب واتجه نحو طهران وسلم العراق لقمة سائغة وفق خطة ممنهـجة، دأب علــى إقصاء القيادات السياسـية للطائفـة السنية تارة بالترهيب وتارة باسم القضاء الذي أصبح ورقة بيـــد المالكي يستخدمه لإقصــــاء خصـومــــه السياســـييـن ولإضعاف بقية المكونات الوطنية العراقية التي ترفض الانصياع للاستعمار الإيراني».
وقال النائب الشمري إن «سياسة القتل والتمييز والإقصاء والتهميش والاعتقالات هي التي دفعت أبناء محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى إلى الانتفاض في وجه تلك الجرائم الممنهجة والمطالبة بالحقوق المسلوبة».
وأكد «وقوف الشعب البحريني مع مطالب أبناء المحافظات الثائرة»، داعياً «الأمــم المتحدة للتحقيق في الجرائـم التي تمارسها حكومة المالكي والتي تتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.