عواصم - (وكالات): قتل نحو 40 ألف شخص في أعمال عنف في سوريا خلال سنة 2012، غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما يشكل نسبة 90% تقريباً من ضحايا النزاع المستمر منذ 21 شهراً.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 39 ألفاً و362 شخصاً خلال سنة 2012 في سوريا»، علماً أن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 يتجاوز 45 ألفاً.
وقال عبدالرحمن إن «عام 2012 كان دموياً بامتياز، واستخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران».
من ناحية أخرى، عثر على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة شمال دمشق، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد الجثث يقارب الخمسين، وأنها «مقطوعة الرؤوس ومنكل بأصحابها للغاية لدرجة أنه لم يتم التعرف عليهم».
ميدانياً، خاضت قوات النخبة الحكومية السورية المدعومة بالدبابات معارك لاستعادة السيطرة على ضاحية داريا الاستراتيجية بدمشق من مقاتلي المعارضة الذين تقدموا لمسافة تجعل وسط العاصمة السورية في مرمى نيرانهم. وقال نشطاء بالمعارضة إن 5 أشخاص بينهم طفل قتلوا بنيران صواريخ الجيش التي سقطت على ضاحية داريا خلال القتال. ووردت أنباء عن اندلاع اشتباكات قرب المطار في حلب بالشمال. وقال المرصد إنه لا توجد رحلات جوية تغادر المطار أو تهبط فيه.
وفي شأن آخر، أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن حكومته «تتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية» لحل الأزمة بالحوار، وذلك غداة إعلان الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع. من جانبها، أكدت الحكومة العراقية أن أي حل غير سياسي في سوريا سوف يطيل أمد الأزمة والمعاناة والقتل والتشريد، داعية النظام وجميع أطياف المعارضة للتجاوب مع مساعي الحل.
وفي أنقرة، نفى الجيش التركي أن يكون 4 طيارين في سلاح الجو التركي قد وقعوا أسرى لدى قوات النظام السوري قرب حلب، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الوطن» السورية. من جانبها، أعلنت الإذاعة السويدية العامة أن عدد اللاجئين السوريين في السويد ارتفع 10 أضعاف في 2012 ليصبحوا أول مجموعة من طالبي اللجوء، متوقعة أن يستمر هذا الوضع في 2013.
وتفيد الأرقام الأخيرة أن 6667 سورياً طلبوا اللجوء إلى السويد بين يناير ونوفمبر 2012.