طهران - (أ ف ب): جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقاداته لفرض القيم الإسلامية على الإيرانيين بالقوة حسب ما ذكرت وسائل إعلام.
وقال أحمدي نجاد في خطاب نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «لا يمكننا أن نفرض أموراً بمراسيم وتوجيهات، لا قيمة لأمور مفروضة بالقوة».
وأضاف «في بعض الجامعات ترغم الطالبات على ارتداء النقاب. لكن بعضهن يرتدين النقاب بطريقة يكون من الأفضل عدم وضعه. إرغام النساء على ارتداء النقاب لا قيمة له». وانتقد أيضاً بعض المعايير لاختيار الطلاب في الجامعات وذكر حالة طالب رفض طلب تسجيله في ثمانينات القرن الماضي لأنه كان يحلق لحيته.
كما ذكر حالة أخرى خلال الفترة نفسها، لفتاة رفض انتسابها إلى الجامعة لأنها «شوهدت تتحدث مع شاب في الشارع ولأن حجابها أظهر سنتمتراً من شعرها».
وأضاف أنه تدخل في الحالتين لقبول الطالبين في الجامعة عندما كان يشارك في لجنة قبول الطلاب. وانتقد الرئيس الإيراني أيضاً الأسئلة التي تطرحها إدارة الجامعة على الشباب قبل قبولهم. وقال «توجه إلى الشباب أسئلة عما إذا تناولوا الكحول أو أقاموا علاقات جنسية غير مشروعة إنه أمر مهين ومخالف للدين». وأضاف أن «الأمور المفروضة بالقوة تشجع على الازدواجية». وأثار أحمدي نجاد الذي ينهي ولايته الرئاسية في 2013، استياء المحافظين في النظام في السنوات الأخيرة لدعوته إلى رؤية أكثر ليبرالية للإسلام منتقداً اللجوء إلى القوة لإرغام النساء على ارتداء الحجاب. من ناحية أخرى، أجرت إيران للمرة الأولى تدريباً هجومياً ودفاعياً معلوماتياً في إطار مناورات بحرية قبل أسبوع حول مضيق هرمز الاستراتيجي، كما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس عن متحدث عسكري. وقال الأدميرال أمير راستاغاري في تصريحات نشرتها صحيفة «إيران ديلي» الرسمية إن وحدة للدفاع المعلوماتي «شنت هجوماً على الشبكة المعلوماتية للقوات الدفاعية خلال المناورات بعد اختراق هذه الشبكة من أجل قرصنة معلومات ودس فيروسات». وأضاف أن القوات الدفاعية كشفت الهجوم وتصدت له. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها إيران علناً عن تدريب على الحرب المعلوماتية في إطار مناورات عسكرية.
وقد شملت المناورات تدريبات بغواصات واختبارات لمنظومات صواريخ عديدة، كما كشفت معلومات نشرتها وسائل الإعلام.