حسين التتان
يروي الكاتب حسين التتان بمقاله يوم أمس «ماذا يحدث في السوبر ماركت» وضرب مثالاً في أن أحد أكبر «السوبر ماركتات» في ألمانيا، وأن الشعوب العربية والإسلامية ليست لديها أدنى ثقافة للاستهلاك الراشد، فوضع السوبر ماركت الألماني في بطن عربة التسوق، وفي المكان المخصص لوضع البضائع المراد شراؤها، صوراً مختلفة لأطفالٍ فقراء حول العالم، لكن بطريقة مؤثرة ورائعة، لأجل تشجيع الناس على عدم الإسراف في التسوق، ودعوة الناس للبذل والعطاء والتبرع لأطفال العالم عبر تلك الصور الموضوعة في عربات التسوق.
وقال الإنسانية والعطاء والبذل كلها قيم إنسانية فطرية مشتركة بين بني آدم، ولكن الغرب يتفوقون على المسلمين في هذا الجانب كما الجوانب الأخرى، مع أن الدين الإسلامي حث المسلمين على العطاء عبر الصدقات والزكوات، كما إن الإسلام، هو أكثر من شدد على حرمة الإسراف والتبذير. ويضيف أنه في المقابل، يقوم بعض المسلمين بجر عربة التسوق، ويملؤها عن بكرة أبيها من دون الحاجة لكل ما يقوم بشرائه من دون أن يرف له جفن للفقراء والمحتاجين في وطنه الإسلامي، من الذين يحتاجون إلى كسرة خبز لا غير.
صلاح
الأخ حسين التتان لك شكري على مقالتك التي بينت حقيقة ما نجهله فيها... وبينت لنا ما هي الإيجابية... وما هي السلبية... وما هو الدين الصحيح ليشعر كل منا بأقرب الأقربين... ومن علينا حق لهم ونهضمه... أرجو من القراء الأعزاء التفاعل مع المقال ومع من يقع عليهم محبتهم وإبلاغهم بضرورة أن ننظر للآخرين كما نبتغي وجه الله ونأمل بالجنة....
وإلي الأخ باربادوس أشكرك على مشاركتك ودخولك سباق تعدي 700 حرف حواجز والتعليقات... وتعليقك والأخ بوسلمان أرجو أن تضاف في ميزان حسنات هذا المقال المؤثر ولمن سيبدأ بالتنفيذ من اللحظة.. ولنبدأ التطبيق... بارك الله في الجميع ومن يتبعون إيجابيات هذا المقال.
بوسلمان
أخي العزيز حسين أبوعلى، بارك الله فيك وكثر من أمثالك من الذين يتفهمون هذه الظاهرة المؤلمة والتي لا تراها إلا في دول الخليج وليس في البحرين فقط. يؤسفني بأن تفتقد الاستراتيجية للمؤونة المنزلية، لذلك تجد ربة المنزل جالسة في صالة المنزل وفي يدها ورقة وقلم وتكتب الحاجيات التي تريد شراءها من دون ما تتفقد الثلاجة أو خزينة المنزل، ما هو الموجود وما هو غير موجود وتصطحب معها الشغالة باليونيفورم إلى محلات التسوق وتملأ هذه العربة إلى درجة يصعب على الشغالة دفع هذه العربة.. وأحيانا عربتين، ومعظم هذه الأشياء ربما لا تحتاج إليها وعندما يطرق باب المنزل فقير يسأل صدقة ومن حقه يسمع بكلمة الله يعطيك للأسف!!!
أخي العزيز حسين شاكر لك الموضوع وأتمنى الكل يقرأ ويتعظ!!!!
باربادوس
يا ابن العم: صاحب السوبرماركت فرداً كان أو شركة ألمانية، ينتمي إلى دولة الكفر، أعاذنا الله منه ومن أنواعه بما فيها كفر النعم. هذا المالك الكافر يجمع رزقه وينمي تجارته بالوجه الحلال الذي حدده القانون له وأسس ممارسة تجارته، وهذا الكافر يدفع من دخله ضرائب قد تصل إلى 40%. يلتزم بدفعها لخزينة الدولة لتصبح مالاً عاماً يصرف منه على جميع أوجه الخدمات، وبذا يصبح شريكاً في ملكية أدوات وأجهزة خدمات الدولة، وتصبح الخدمات التي تقدم له حقاً له وليست من باب المنة والمكرمات، وهذا بحكم حقه الشخصي المكفول له بحكم القانون يمنحه شخصياً حق المساءلة المباشرة عن التقصير. لذا لا تجده يتحايل لتعويض ما دفعه من ضرائب عن طريق الغش وتمويه الأسعار لأنه لا يرى فيما دفعه خسارة يجب تعويضها، ولا يرى في الدولة من يستولي على الضريبة التي دفعها بأي وجه من طرق الاستيلاء وما وضع صور الأطفال الفقراء على عربات التسوق في متجره إلا مظهر من مظاهر شكر هذا الكافر لنعم الله التي أنعم بها عليه، وما هو أروع من هذا أن الصور لا تشتمل على ما يشي بلون أو دين أو جنسية الأطفال الفقراء ولا تحث المتسوق على وضع ما يجود به في حصالة بجانب «الكاشير» أو في رقم حساب بنكي مدون. إنه يخاطب إنسانية المتسوق بدلاً من أن تشتري ما لا تحتاج من متجري تجنب الإسراف وقدم ما زاد عن حاجتك لأسر الأطفال الفقراء. هذا الكافر لم تتردد على مسامعه تلاوة (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) ولا التوجيه القرآني الكريم نحو الاعتدال في الإنفاق: (لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط). وفي ثقافة هذا الكافر يا ابن العم لا شيء يوحي بأن الفقر مدعاة لدونية الفقير وأن قيمة الفرد في أعين المجتمع يحددها أين يسكن وماذا يلبس أو يركب وما حجم رصيده البنكي؟! شتان بين تلك النظرة إلى الفقر وبين دلالة حكايةٍ تروي أن ثرياً مسلماً سمع خطيب الجمعة يقول إن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بمائة عام! فهمس في أذن الذي بجانبه، قبح الله القول وقائله، نعم يدخلونها قبلنا لتنظيفها وإعدادها لنا!!. اللهم إنا نعوذ بك من كفر النعم ومن عهر الثراء وبطر الأثرياء.