أظهرت بيانات رسمية أنه يتم تحميل 30 مليون صورة يومياً إلى شبكة «فيسبوك» الاجتماعية عبر الهواتف النقالة خلال العام 2012، ما يؤكد أهمية التصوير باستخدام الهواتف النقالة للمستخدمين.
واكدت البيانات، التي أصدرتها شركة «نوكيا» أن قدرات التصوير الخاصة بالهواتف النقالة باتت عنصرا حاسما لدى اتخاذ القرار بشراء أي هاتف، حيث تظهر رؤية هذا القطاع أن أكثر من 50% من الصور تلتقط خلال الليل. ومر أكثر من عقد من الزمن منذ أن غيرت «نوكيا» عالم الهواتف النقالة بإطلاق الهواتف المزودة بكاميرا. وأصبحت غالبية الهواتف النقالة المباعة اليوم والتي تنتمي للفئة المتوسطة أو المتقدمة تقدم مزايا تصويرية. وبعد مرور 10 أعوام، ما تزال «نوكيا» تقود في هذا المجال بتقنية PureView المبتكرة. وبعد إطلاق الهاتف الذكي 808 الذي حصد الجوائز بفضل الكاميرا التي تعمل بتقنية PureView والتي تدعم التقاط الصور بدقة 41 ميغابيكسل، بدأت «نوكيا» بتطوير وتنفيذ المرحلة الثانية لتقنية PureView الثورية بإطلاق هاتف Lumia 920 الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز فون 8».
وتعتبر هذه التقنية الحائزة على جائزة أفضل ابتكار من موقع PhoneArena نتيجة أبحاث وتطوير امتدت سنوات طويلة، لتكون النتيجة جودة صورة متميزة، وتكبير حجم الصورة من دون خسارة الجودة، وأداء مبهرا في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وقال المدير العام لـ»نوكيا» في منطقة الخليج الجنوبي، فيتيش ريدي «تستمر PureView بتقديم التقنيات الثورية لجعل كاميرا الهاتف الذكي تلتقط صورا غير مألوفة إلا لدى استخدام الكاميرات الإحترافية SLR .. ومع هاتف Lumia 920 من نوكيا، أصبح من الممكن التقاط الصور وعروض الفيديو في المنزل أو المناطق الخارجية أو في المطاعم أو في الليل، والحصول على نتائج احترافية».
ويعتبر Lumia 920 أول هاتف يعمل بنظام التشغيل «ويندوز فون» يستخدم تقنية PureView للتصوير، وأول هاتف في العالم يدعم ميزة الثبيت البصري للصورة Optical Image Stabilization (OIS) لتقديم صور في غاية الدقة والوضوح، حتى لدى اهتزاز يد المستخدم.
وبإستخدام تقنية العدسة العائمة المتقدمة، يستطيع هاتف Lumia 920 الذكي، التقاط 5 أضعاف كمية الضوء مقارنة بالهواتف الذكية المنافسة، ومن دون استخدام ضوء «فلاش»، الأمر الذي يسمح التقاط صور وعروض فيديو أكثر اشراقا ووضوحا، في اللقطات الداخلية أو المسائية.
ولكن كيف تعمل هذه التقنية؟ تتجاوب تقنية العدسة العائمة المتقدمة مع أدق التغيرات لحركة يدك، وذلك بهدف الحصول على اتزان للعدسة، الأمر الذي يعني فتح المصراع لفترة أطول، وبالتالي فإن السماح بدخول المزيد من الضوء سيؤدي إلى الحصول على صور أكثر دقة وإشراقا من دون استخدام ضوء «فلاش». الأمر الثاني هو استخدام فتحة كاميرا تبلغ f/2.0، أي أنها تسمح دخول 5 أضعاف كمية الضوء لدى استخدامها داخل المنزل أو القاعة. ويحتاج هذان العنصران إلى وجود مجس أصغر حجما للحصول على نتائج رائعة أثناء العمل في ظروف الإضاءة المنخفضة.
أما العنصر الثالث فهو استخدام جيل جديد من المجسات المضاءة من الخلف Back-Side Illuminated BSI يضـــــع المنطقـــــة الحساسة للضوء مباشرة تحت العدسة، ومن دون استخدام أسلاك أو أي معدن بينهما، وبالتالي وصول المزيد من الضوء إلى الصفيحة. هذا الأمر مهم جدا في حال عدم وجود إضاءة كافية.
ويقدم هاتف Lumia 920 جيلا جديد من الـ»فلاش» الذي يعمل بتقنية «إل إي دي» LED، والذي يمكن استخدامه لتقديم سيل متواصل من الضوء لعروض الفيديو، وللمرة الأولى: نبضات ضوئية سريعة.
وتطورت تقنية «فلاش إل إي دي» بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ليصبح بمقدورها تجميد العناصر بشكل أفضل في الكثير من الظروف مقارنة بالسابق. ولم تعد ظروف الإضاءة المنخفضة سببا لعدم التقاط صور جيدة.