كتبت ـ شيخة العسم:
الرجل مسرف أكثر أم المرأة؟ سؤال طالما قسم الناس لفريقين، الأول يجد المرأة أكثر إسرافاً لاهتمامها بالمظاهر وكل ما هو ثانوي، وفريق آخر يرى الرجل متربعاً على عرش ليس عرشه.
تعترف نورة محمد أن المرأة أكثر تبذيراً للمال من الرجل لأنها «بطبيعتها تحب الكماليات»، فيما ترى أم جاسم أن الرجل أكثر بذخاً بما لا يقاس «المرأة مبذرة بالاسم فقط».
يوسف حمد موقن تماماً أن المرأة الأكثر تبذيراً «لو ترك لها الحبل على الغارب لما كفانا راتب الشهر أسبوعاً واحداً»، بالمقابل تجد شيخة عبدالله زوجها مسرفاً بامتياز وتنقل عنه قوله «الواحد لازم يستانس بحياته.. والله الرزاق الكريم».
بالظاهر فقط
«المرأة مبذرة شكلياً أما الرجل فهو مبذر فعلاً» تقول أم جاسم وتضيف «لا خلاف أن المرأة تحب شراء كل جديد من الأحذية والماكياجات وسواها، إلا أن الرجل أكثر بذخاً وتبذيراً بسبب غلاء سعر ما يشتريه».
وتشرح وجهة نظرها «الرجل مثلاً يحب اقتناء السيارات الفاخرة مهما غلا ثمنها، ويحب والسفر أكثر من المرأة» وتتابع «بحسبة بسيطة لمصروفات الطرفين نجد أن الرجل أكثر تبذيراً من المرأة بما لا يقاس».
شريفة بالمقابل تقول «ما يسرفه شبابنا على السيارات وأكسسواراتها لا يقارن بالأمور الكمالية التي تشتريها الفتاة» وتدلل على كلامها «أخي وأصدقاؤه يقترضون ويستلفون فقط للتنافس على أي سيارته أجمل، أخي بين الفترة والأخرى يغير لون سيارته ويبدّل أكسسوارتها بالكامل من إطارات بوسترات ولذرات وغيرها».
وتضيف شريفة «في إحدى المرات اضطرت أمي لبيع «أسوارتين» من الذهب حتى تعطي أخي مبلغاً يكمل بها زينة سيارته بإلحاح منه، بالمقابل مصروفي وأخواتي البنات قليل جداً، صحيح أننا نهتم بالشنط والملابس والأكسسوارات إلا أنها قليلة الثمن مقارنة بما يشتريه شباب اليوم».
طبعاً الرجل
محمد علي يجد أن الشباب أكثر تبذيراً «أقدم لأبنائي المصروف بشكل متساوٍ، وأجد أن بناتي يدخرن مبلغاً من المال حتى نهاية الشهر، أما ولدي البكر فسرعان ما ينفق ما لديه حتى يطلب المزيد».
زوجته بالمقابل تصر على ادخار مبلغ من المال في البنك «لليوم الأسود» على حد قولها، في حين يحب محمد علي شراء أجهزة التلفزيون الحديثة والألعاب الرياضية.
وتشتكي شيخة عبدالله من زوجها «زوجي كثير التبذير فهو لا يشتري غير الماركات، الحذاء لا يقل سعره عن 40 ديناراً والساعة بـ100 دينار كحد أدنى» وتقول «اشترى قبل فترة مسباحاً كلفه 140 ديناراً، وأنا دائمة الشجار معه فهو لا يحسن التصرف أبداً».
وتضيف أن زوجها طالما يكرر على مسامعها «الواحد لازم يستانس بحياته.. والله الرزاق الكريم».
المرأة أم الرجل؟
تقر نورة محمد وتعترف أن المرأة أكثر إسرافاً من الرجل «المرأة طبعاً تتبوّأ مركز الصدارة، لأنها بطبيعتها تحب الكماليات وتشتري ما تحتاجه وما لا تحتاجه، والكماليات عندها حاجة ضرورية وأساسية لا تقبل الجدل والنقاش».
تقضي نورة بالتسوق من الوقت أكثر مما تقضيه في أي شيء آخر «لا يمر الأسبوع الأول من الشهر حتى ينفد الراتب، زوجي منزعج كثيراً من الموضوع، وأنا انزعج من نفسي أحياناً ولكن ليس باليد حيلة».
وتعترف نورة «لا أحسن التدبير ودائمة الإسراف، أما الرجل يتصرف بحكمة أكثر، يضع خطة لميزانية الأسرة كل شهر، ويتنازل عن بعض الأمور الكمالية والرفاهية، عكس المرأة التي تنظر للسفر مثلاً واقتناء آخر صرعات الهواتف والفساتين غالية الثمن ضرورات لا تحتاج كثرة كلام».
يوافقها الرأي يوسف حمد «المرأة مسرفة جداً مقارنة بالرجل، لهذا الرجل هو من يدبر ويصرف ويكون مسؤولاً عن الاقتصاد المنزلي» ويواصل «لو كانت الميزانية بيد المرأة لما كانت الأسرة تستطيع أن تعيش أكثر من أسبوع واحد».
ويضيف «وزوجتي واحدة من المسرفات، هي ربة منزل ممتازة لكنها لا تحسن التصرف حيال اقتصاد الأسرة، من المستحيل أن تذهب للتسوق وتعود للمنزل وبجيبها بقية من مال».