لندن - (رويترز): دخل مانشستر سيتي عام 2013 وهو متأخر بسبع نقاط وراء مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كما سيخوض اختباراً محفوفاً بالمخاطر أمام ستوك سيتي العنيد اليوم الثلاثاء. وأنهى فريق المدرب روبرتو مانشيني العام الذي شهد فوزه بأول لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز بانتصار صعب 4-3 على نوريتش سيتي وهي نتيجة أثبتت أن لاعبيه البارزين يمتلكون أيضاً الحماس اللازم للقتال على اللقب. ولايزال طريق المنافسة طويلاً لكن يونايتد -الذي يحل ضيفاً على ويجان اثليتيك في أول أيام العام الجديد- يكون قوياً في المعتاد خلال النصف الثاني من الموسم. ومع ذلك لا يحتاج مانشيني إلى البحث بعيداً في الذكريات من أجل مصدر إلهام إذ فرط يونايتد في تقدمه بثماني نقاط قبل ست جولات فقط على نهاية الموسم الماضي.
وقال مانشيني بعد أن أظهر فريقه صلابة حين تغلب على نوريتش رغم طرد سمير نصري في الشوط الأول «أظهرنا أننا هناك من أجل اللقب».
وأضاف «لن نترك هذا اللقب بسهولة وسنقاتل في كل مباراة. كان اللاعبون رائعين ونحن بعشرة لاعبين. بالنسبة لنا ليس من المهم الآن النظر إلى جدول الترتيب». وتابع «نحتاج فقط إلى العمل والفوز بأكبر عدد من المباريات المتتالية وربما ننظر مرة أخرى إلى الجدول في فبراير». وربما لا ينال أسلوب ستوك الدفاعي ثناء النقاد الذين يفضلون الأداء الجمالي لكنه سيمنح سيتي بالتأكيد اختباراً بدنياً قوياً.
وهو واحد من أكثر فرق الدوري الإنجليزي مرونة وخاض عشر مباريات متتالية بدون هزيمة بعد أن حول تأخره 3-1 ليتعادل 3-3 مع ساوثامبتون يوم السبت.
لكن ستوك بعيد تماماً عن الفرق التي تقدم عروضاً جيدة خارج ملعبها إذ فاز مرة واحدة فقط بعيداً عن أرضه منذ بداية الموسم وسيلعب بدون لاعب الوسط الموقوف ستيفن نزونزي. ومن المفترض أن يستطيع يونايتد -الذي حافظ على شباكه نظيفة للمرة الأولى في سبع مباريات في فوزه 2-صفر على وست بروميتش البيون يوم السبت- الاستعانة بثنائي الدفاع فيل جونز ورفائيل في رحلته إلى ويجان. وغاب جونز عن انتصار الأسبوع الماضي على نيوكاسل يونايتد بعد إصابته بكدمة أمام سوانزي سيتي في الجولة السابقة بينما لم يشارك رفائيل في أي مباراة منذ لقاء قمة مانشستر هذا الشهر بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وكانت هزيمة يونايتد 1-صفر في ويجان الموسم الماضي من العوامل الرئيسة وراء خسارته اللقب لكنها كانت هزيمته الأولى أمام منافسه القادم من شمال غرب إنجلترا في 16 مباراة.
وهناك فريقان يتمتعان بنهضة مؤخراً بعد تعثر في منتصف الموسم وهما آرسنال وتشيلسي وفاز كلاهما بمبارياته الأربع الأخيرة في الدوري.
ومن المفترض أن يكون تشيلسي الذي يواجه كوينز بارك رينجرز الأربعاء منافساً قوياً للغاية بالنسبة لفريق المؤخرة بعد أن أصبح دفاعه أكثر صلابة تحت قيادة المدرب المؤقت رفائيل بنيتز.
وتحوم شكوك حول مشاركة حارس تشيلسي بيتر شيك عقب استبداله بين شوطي اللقاء الذي انتهى بفوز الفريق اللندني 2-1 على ايفرتون لإصابته في عضلات الساق كما لن يشارك جون تيري الذي يواصل التعافي من إصابة في الركبة.
ولم يكن هناك مؤشرات على تحسن أداء دفاع آرسنال بعد أن استقبل مرماه ثلاثة أهداف أمام نيوكاسل يونايتد يوم السبت لكن الأمر لم يمثل أهمية كبيرة إذ أظهر الفريق اللندني قوته الهجومية كاملة ليهز الشباك سبع مرات.
والمواجهة القادمة لآرسنال ستكون خارج ملعبه ضد ساوثامبتون حيث بدأ لاعبه المتألق ثيو والكوت -الذي يرفض تمديد عقده- مسيرته.
وأعاد والكوت -الذي لعب في مركز قلب الهجوم الذي يفضله- ذكريات هداف آرسنال عبر العصور تييري هنري حين سجل ثلاثية أوضحت أهميته بالنسبة للنادي وتركت المدرب أرسين فينجر يأمل في الخروج من مأزق عقده بسلاسة. وقال المدرب الفرنسي «رغبتي هي تمديد عقده.. إنه ينتمي إلى هذا النادي وأتمنى أن ننجح في ذلك». وسيلعب توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع بدون جاريث بيل على أرضه ضد ريدينج عقب حصول جناح ويلز على الإنذار الخامس هذا الموسم والثالث بسبب ادعاء السقوط خلال الشهر الماضي.