في أضخم أمسية لصناعة السينما في العالم، أقيم حفل توزيع جوائز الأوسكار في أكاديمية فنون وعلوم السينما على مسرح دولبي في هوليوود ليل الأحد/الاثنين.
وفاز فيلم آرجو "ARGO" الذي يتناول أزمة خطف رهائن أمريكيين في إيران بجائزة أوسكار أفضل فيلم متفوقا على فيلم "لينكولن" (Lincoln) الذي يتناول قصة حياة الرئيس الأمريكي الراحل ابراهام لينكولن.
ويحكي الفيلم قصة حقيقية لمحاولة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين من إيران بعد اندلاع الثورة الإسلامية هناك عام 1979 تحت غطاء تصوير فيلم هوليوودي مزيف.
وفاز آرجو بالجائزة بعد فوزه بعدد كبير من جوائز هوليوود لكن مخرجه بن أفليك استبعد من قائمة المرشحين لجائزة أفضل مخرج.
وحاز فيلم "آمور" للمخرج النمساوي مايكل هانيكه على جائزة أفضل فيلم أجنبي، بينما فاز فيلم "برايف" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
وفازت "آن هاث واي" بجائزة أفضل ممثلة عن دور ثانوي، بينما حصل النمساوي كريستوفر فالتس على جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي.
وشكر المخرج النمساوي بطلي فيلم "آمور" جان لوي ترانتينيان وايمانويل ريفا المرشحة للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة. وتقوم ريفا بدور آن التي تصاب بجلطات دماغية وتفقد شيئا وشيئا قدرتها على الحركة حتى يخونها جسدها كليا تحت عيني زوجها جورج العاجزتين (جان لوي ترانتينيان).
وقال المخرج النمساوي متوجها الى الحضور "شكرا جزيلا يا له من شرف".
وكان "امور" الذي يمثل النمسا في المسابقة مع أنه صور باللغة الفرنسية يلقى منافسة من "كون-تيكي" (النروج) و"نو" (تشيلي) و"رويال آفير" (الدنمارك) و"وار ويتش" (كندا).
وسبق للفيلم أن فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الأخير ومجموعة من الجوائز كان آخرها هيمنته على جوائز سيزار للسينما الفرنسية مساء الجمعة.
كما فاز فيلم "سيرتشينغ فور شوغرمان" حول مغني فولك أمريكي عرف الشهرة في سن متأخرة بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل في هوليوود.
و"شوغرمان" من إنتاج مالك بن جلول والجائزة تتوج مسيرة استثنائية لهذا الفيلم انطلقت قبل سنة في مهرجان ساندانس حيث قدم في عرض دولي أول وفاز بالجائزة الكبرى.
وكان الفيلم يلقى منافسة من "فايف بروكن كاميرا" و"ذي غايتكيبرز" و"هاو تو سورفايف ايه بلايغ" و"ذي اينفزيبل وار".
ويتناول "شوغرمان" مصير سيكستو رودريغيس وهو مغن أمريكي من اصل مكسيكي ولد في ديترويت واصدر اسطوانتين لم تعرفا النجاح في السبعينات.
فاعتزل الغناء من دون ان يعرف ان نسخة مقرصنة عن البومه الأول ستصبح بعد سنوات "الموسيقى الأصلية" لشباب جنوب إفريقي سئم من نظام الفصل العنصري.
والفيلم الذي فاز بجائزة بافتا خصوصا وجائزة من نقابة المخرجين الأمريكيين عرف نجاحا كبيرا في قاعات السينما.
اما رودريغيس الذي عرف الشهرة في سن متاخرة بفضل الفيلم فقد احيا حفلات عدة في الولايات المتحدة واوروبا وينوي إصدار البوم جديد.
وحصدت الممثلة "آن هاث واي" جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن تأديتها دور فانتين في الفيلم الاستعراضي الغنائي "لي ميزيرابل".
وكانت هاث واي تلقى منافسة من ايمي ادامز (ذي ماستر) وسالي فيلد (لينكولن) وهيلين هانت (ذي سيشينز) وجاكي ويفر (سيلفر لاينينغز بلايبوك).
وقالت هاثاوي لدى تسلمها الجائزة "اتمنى أن يوما ما في المستقبل القريب ستكون مآسي فانتين موجودة فقط في الكتب وليس في الحياة الفعلية".