عواصم - (وكالات): استيقظ السوريون في أول أيام السنة الجديدة على قصف جوي في أنحاء البلاد في الوقت الذي خاضت فيه قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة اشتباكات على مشارف العاصمة.
واستهل سكان دمشق العام الجديد وسط دوي قصف مدفعي للأحياء الجنوبية والشرقية التي تشكل قوساً تسيطر عليه المعارضة على مشارف العاصمة التي مازالت القوات الحكومية تحكم السيطرة على وسطها. وفي الوسط أطلق جنود يحرسون نقاط تفتيش أعيرة نارية في الهواء مما سبب قلقاً في المدينة التي أصبحت شوارعها مهجورة بصورة كبيرة. وذكرت تقارير أن مقاتلي المعارضة هاجموا نقطة تفتيش في حي برزة. وقالت جماعات معارضة إن قذائف المورتر ضربت حي داريا جنوب غرب دمشق حيث شن الجيش هجوماً لاستعادة الحي.
وقال نشطاء في المعارضة إن القوات الجوية التابعة للأسد قصفت الضواحي الشرقية لدمشق وكذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وعدداً من البلدات والقرى في المناطق الريفية.
وقال أحد سكان مدينة حمص وسط البلاد إن القذائف سقطت على الحي القديم فجر أمس.
وفي الآونة الأخيرة، تعتمد قوات أكثر على القصف بالطائرات والمدفعية بدلاً من المشاة. وتستهدف المناطق السكنية التي يتمركز بها مقاتلو المعارضة مما يسفر عن مقتل المدنيين العاجزين عن الفرار. كما تم ضرب مدارس وطوابير من المواطنين الذين يشترون الخبز. وسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء من شمال وشرق البلاد لكنهم يجدون صعوبة في الاحتفاظ بالمدن ويشكون من قلة حيلتهم في مواجهة القوات الجوية الحكومية.
من جهة أخرى، صرح دبلوماسي تركي أن مجموعة جديدة من 20 عسكرياً بينهم ضابط برتبة عميد انشقوا وانتقلوا إلى تركيا، في اليوم الأول من السنة الجديدة، وانضموا إلى مئات الجنود المنشقين.
واستقبلت تركيا حتى الآن عشرات الضباط المنشقين بينهم 40 برتبة عميد أو عماد أو لواء.
ويقيم في تركيا نحو 150 ألف لاجئ سوري في مخيمات عدة جنوب شرق الأناضول عند الحدود مع سوريا.