أقامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات احتفالها السنوي بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الشركة، تحت رعاية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة الشركة.
وشهدت المناسبة استعراضاً لمنجزات الشركة التي نفذتها خلال العام 2012، وما حصلت عليه من جوائز وأوسمة ساهم في تحقيقها النخبة المتميزة من العاملين والعاملات بهذه الشركة الصناعية الرائدة، وذلك بفضل الاستراتيجيات الناجحة والسياسات المتوازنة التي أرساها مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مما ساهم في تجاوز التحديات التي حفل بها العام الحالي وبخاصة في ما يتعلق بما شهدته أسواق الأسمدة والبتروكيماويات من منافسة شرسة على جميع المستويات.
وألقى رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري كلمة أعرب فيها عن ترحيبه الكبير بالضيوف والموظفين، ونقل للجميع تحيات الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة الشركة وتقديره الكبير لإدارة الشركة وموظفيها على جهودهم المخلصة وإنجازاتهم المشرفة، مستذكراً ما حققته الشركة من تميز في جميع المجالات، الأمر الذي أسهم في محافظة الشركة على مكتسباتها ومكانتها الفريدة كنموذج حقيقي يجسد روح التعاون المشترك الذي يربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف بأن أهم ما يميز هذا العام أنه قد شهد تنفيذ أكبر عملية صيانة دورية شامله تشهدها الشركة منذ تأسيسها، حيث سارت بأمان جميع مراحل الصيانة التي تم التخطيط والاستعداد الجيد لها منذ وقت مبكر، وشارك فيها بنجاح أكثر من 4 آلاف شخص عملوا بكل مهنية واحترافية في موقع المجمع الصناعي للشركة لفترة ثلاثين يوماً، عملوا خلالها على تنفيذ المهام الموكلة إليهم، مشدداً على الالتزام التام والصارم بالبيئة ومكوناتها خلال إنجاز تلك الأعمال التي لم تقع خلالها بفضل الله بدون حوادث مضيعة للوقت، الأمر الذي يؤكد من جديد صحة وسلامة النهج الذي تتبعه الشركة في ما يتعلق بقضايا الصحة والسلامة والبيئة، وذلك وفقاً لتوجيهات السادة أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار المهندس جواهري في كلمته إلى أن هذا العام قد شهد كذلك أعلى أرقام يومية في الإنتاج المستمر لمصانع الشركة، حيث حقق مصنع الميثانول 961 يوماً، ومصنع الأمونيا 950 يوماً، بينما حقق مصنع اليوريا 602 يوماً، فيما قدم مصنع المرافق خدماته للمصانع الـ3 لما مجموعه 968 يوم، مشيراً في هذا الصدد إلى قيام الشركة بتصدير أكثر من خمسين ألف طن في شحنة واحدة خلال العام من اليوريا، علماً بأنه قد تم تحقيق كل هذه الإنجازات بطريقة آمنة وموثوقة. وأعرب عن سعادته لمضي 3800 يوم منذ وقوع آخر حادث، إذ إنه منذ ذلك الحين أمضت الشركة أكثر من أربعة عشر مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت.
وأعرب عن ثقته بأن هذه الأرقام تعتبر إنجازاً كبيراً في عالم الصناعة، ومضى يقول «إنه إنجاز يستحق الفخر، لأنه قد تحقق نتيجة أسلوب القيادة الفريد، والالتزام الكامل الذي يبديه على الدوام أعضاء مجلس الإدارة الذين يظهرون تفهماً كبيراً لأهمية الاستثمار في الصحة والسلامة والبيئة، ويدركون تماماً مدى تأثير ذلك على تحسين أداء المصنع والسلامة، وكذلك أهمية وجود أحدث المعدات التقنية المتاحة في جميع أنحاء العالم علاوة على الاستثمار الأهم، وهو الاستثمار المتعلق بمهارات القوى العاملة ومنحهم الفرص للحصول على أفضل الشهادات المهنية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر شهادة معهد السلامة والصحة المهنية «NEBOSH».
وأكد التزام الشركة التام بشراكتها الاستراتيجية مع الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث «روسبا»، وأضاف «نحن ممتنون هذا المساء كثيراً لوجود Lord Bill Jordan رئيس الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث معنا في هذه الاحتفالية، كما إننا سعداء هذا العام بمنحنا الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية لنصبح الشركة الوحيدة التي تحرز هذا الإنجاز مرتين». وأشار في هذا الصدد إلى حصول الشركة كذلك على جائزة الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير والتي تعد أكبر مؤسسة متخصصة في مجال التدريب والتنمية في العالم، وكذلك حصول الشركة على شهادة إدارة المخاطر المؤسسية ISO 31000 بعد تدقيق شامل ومفصل من قبل مؤسسة المواصفات البريطانية British Standard Institute.
وقال «إن أهم الهدايا التي نرغب في تقديمها الآن إلى مجلس الإدارة، هي جائزة «روسبا» لقطاع الكيماويات والتي فزنا بها للسنة الثانية عشرة على التوالي، لنصبح الشركة الوحيدة في تاريخ «روسبا» التي تحقق مثل هذا السجل المتميز في السلامة». وأضاف أن الشركة تستذكر وبفخر بالغ، حصولها على جائزة السير جورج ايرل من «روسبا» قبل بضع سنوات، عندما تم تقديم الجائزة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، خلال حفل عشاء أقيم بحضور الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة الشركة، والدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، الوزير السابق المسؤول عن قطاع النفط والغاز في ذلك الوقت، وكذلك اللورد بيل جوردان والسادة أعضاء مجلس إدارة الشركة.
وأوضح بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات هي أيضاً الشركة الوحيدة التي حصلت على كل من جائزة السير جورج ايرل من «روسبا» في عام 2005 وجائزة روبرت كامبل دبليو من المجلس الوطني للسلامة في عام 2008، إضافة إلى اثني عشر عاماً من جوائز روسبا، الأمر الذي يؤكد اهتمام مجلس إدارة الشركة وعملهم على ترسيخ ثقافة السلامة في الشركة.
وأعقب ذلك كلمة ألقاها اللورد بيل جوردان رئيس الجمعية الملكة البريطانية للوقاية من الحوادث «RoSPA»، أعرب خلالها عن تهانيه الصادقة لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على ما حققته من إنجازات كبيرة ومتميزة خلال العام 2012 الذي شهد بحسب رأيه تميزاً ونجاحاً كبيراً للشركة على كافة المستويات، مضيفاً بأن تلك الجوائز هي تقدير مستحق للشركة المشهود لها بمحافظتها والتزامها الصارم بالمعايير العالمية للسلامة والبيئة والصحة المهنية.