كتب - وليد صبري:
تعترف إيمان 34 عاماً أن السبب الرئيس لإصابتها بالسمنة هو إفراطها في تناول كميات كبيرة من الدهون والنشويات، مصحوبة مع قلة الحركة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي.
وحاولت إيمان منذ فترة ليست بالقصيرة إنقاص وزنها، واتبعت نظام الحمية الغذائية سبيلاً، وأخذت بنصائح المقربين، واستبدلت الأغذية ذات المواد الكربوهيدراتية العالية بأخرى ذات سعرات حرارية منخفضة «دايت».
اتبعت إيمان نظام أغذية «الدايت» 3 سنوات متصلة، خاصة السكر والمياه الغازية، وتزعم أن النظام الغذائي الجديد لم ينقص وزنها بل أتى بنتائج عكسية.
ولا تخفي إيمان ضيقها من السمنة وتعتبرها أبرز مشكلة صحية تواجه الإنسان «السمنة تصيب الأفراد ذوي العادات الغذائية الخاطئة، وأسباب أخرى هرمونية ونفسية» وتظن أنه ربما تكون الاستعدادات العائلية والوراثية وراء إصابتها بسمنة مزمنة.
وتشير الدراسات إلى وجود جين وراثي مسؤول عن السمنة، وربما هذا ما دفع الكثيرين للترويج أن علاج السمنة يبدأ بتناول أغذية «الدايت».
وينبه الأطباء إلى أن مادة «الأسبرتيم» الكيميائية الموجودة في أغذية ومشروبات «الدايت»، تزيد الوزن أكثر ما تعطي النحافة، ويشيرون إلى أن تناولها باستمرار يفقد الشخص التركيز.
ويقولون «أغذية «الدايت» من أخطر أنواع السكر الصناعي لأنه يدخل جسم الإنسان ويتحول إلى 3 مواد سامة ضمنها «الميثانول»، وتتسبب بأمراض كثيرة منها الذئبة الحمراء وبعض أنواع السرطان».
ويعد «الأسبرتيم» -حسب الأطباء- سبب انتشار أمراض كثيرة، باعتبارها منتجاً كيميائياً ساماً بدرجة كبيرة يزيد من إقبال الإنسان على المواد الكربوهيدراتية بلهفة شديدة، ما يسبب زيادة في الوزن وتغييراً في العمل الكيميائي للدماغ، ويساعد على الإصابة بحالات الصرع والزهايمر، وهو كذلك أحد الأسباب المباشرة لتشوه الجنين.
ويرى الأطباء أن استبدال السكر الطبيعي بمادة تحلية صناعية يحدث خللاً في حاسة المذاق لقياس السعرات الحرارية للأغذية المحلاة بالبدائل الصناعية و»الإنسان بهذه الحالة قد يخطئ في الاعتقاد أن المنتجات الغذائية المحلاة بالسكر خالية من السعرات الحرارية ويزيد تناولها، ما يؤدي لحدوث خلل بالجسم ما بين الإحساس بالمذاق السكري والغذاء».
ويقولون إن استعمال السكر الصناعي «الدايت» يغير من إمكانية الجسم وقدرته على التحكم فيما يتناوله من كميات طعام، مع العلم أن أنجح أنواع «الدايت» هو تقليل الكم وبالتالي تقليل السعرات بشكل طبيعي.
وينوه الأطباء إلى أن البنكرياس لدى الإنسان المدمن على تناول النشويات والسكريات يفرز كمية كبيرة من الأنسولين، تصل لخمسة أضعاف الشخص العادي، ما يسبب عدم تنبيه مراكز المخ المعنية لإفراز ما يعطي الإحساس بالشبع وتظل شهية الأكل مفتوحة.