كتبت ـ شيخة العسم:
هل صحيح أن المماشي في البحرين تعلم الكسل؟!.. واحد يذهب للقاء أصدقائه ومعارفه، وثانٍ للترفيه عن أسرته، وثالث لمجالسة محبوبته، وربما رابع للمشي وممارسة الرياضة.
نور هادي تذهب للمشي برفقة زوجها لتغيير جو، أو لقاء صديقاتها بدلاً من الذهاب للمجمعات والكوفي شوبات، بالمقابل ترتاد عائلة بوعلي ممشى عوالي لحفلة الشواء، فيما تذهب الأختان سلمى وعائشة للممشى لحل واجباتهما المدرسية.
تغيير جو
نور هادي تذهب برفقة زوجها إلى الممشى لتغيير الجو، باعتباره مكان هادئ مليء بالخضرة «نجتمع أنا وزميلاتي بالمدرسة في الممشى، وكل واحدة تحضر أولادها معها، بدلاً من التجمع في كوفي شوب أو مجمع تجاري».
فيما تجلب سهام عبدالله طفليها إلى الممشى بين فترة وأخرى «يلعبان في الممشى القريب من المنزل» وتضيف «الممشى أكثر أماناً من الفريج حيث السيارات تروح وتجيء، أنا مطمئنة أكثر هنا وأولادي أيضاً».
نصر خالد كان بديناً يزيد وزنه عن 120 كغ انخفض الآن إلى 90 «منذ افتتاح الممشى القريب من منزلي وأنا أعتبره منزلي الثاني، أذهب مرتين يومياً إلى هناك لممارسة رياضة المشي، بعد صلاة الفجر مباشرة أدور حول الممشى أكثر من 15 دورة، والثانية بعد صلاة العصر أدور 9 دورات فقط».
جاسم عبدالله يجتمع بشريكيه في مطعم افتتحوه مؤخراً في الممشى «يبدو هذا غريباً نوعاً ما، فنحن رياضيين، نمشي نحن الثلاثة ونتحدث عن مشاريعنا المستقبلية، وما يلزمنا من معدات ومواد غذائية في المطعم ونناقش مشاكل العمال».
ممشى ومطعم ومكتبة
الأختان سلمى وعائشة يحلان الواجبات الدراسية في الممشى تقول سلمى «أنا أحضر الكمبيوتر المحمول وأُنجز بحوثي وواجباتي الجامعية، في حين يلعب أخوتي الصغار بجوارنا»، وتعلق عائشة «أذاكر امتحاناتي القصيرة والطويلة في هذا الجو الجميل وأمي موافقة لأني مجتهدة وأحب الدراسة».
في كل يوم خميس تجتمع عائلة أبوعلي في ممشى عوالي يقول أبو علي» أنا وأسرتي وإخواني وزوجاتهم وأولادهم نجتمع في الممشى لشواء اللحم والدجاج، سهرة عائلية جميلة نقضيها كل خميس بالممشى، فيما يلعب الأولاد هناك».