أكدت أطروحة ماجستير جديدة بجامعة الخليج العربي أهمية الابتكار التقني في بقاء و نماء المؤسسات في القطاع الخاص والعام وتأثيره المباشر على دعم النمو الاقتصادي للبلدان، لافتة إلى أن معظم الدول العربية متأخرة في التطور التقني والابتكار مقارنة بالدول المتقدمة صناعياً.
وقالت مقدمة الأطروحة ضحى السند إن أطروحة الماجستير جاءت بعنوان «تقييم الابتكار التقني في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)» ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج إدارة التقنية بجامعة الخليج العربي، مشيرة إلى أن الدراسات المنشورة حول تقييم الابتكار وطرق تحسينه في المنطقة قليلة جداً، وهو الأمر الذي دعاها إلى بناء نموذج معدل لرسم خريطة الابتكار التقنى لاستخدامه في تقييم الحالة الراهنة للابتكار التقني في إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية وهي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وأضافت: انصرف القسم الأول من الدراسة إلى تحديد جميع التقنيات والطرق الحديثة المتعارف عليها علمياً لتقييم الابتكار التقني والمقارنة بينهم وتحديد نقاط القوة والضعف لكل منهم. فيما ركز القسم الثاني على استخدام النموذج المعدل في رسم خرائط الابتكار في شركة (سابك) لمدة ثلاث سنوات، من العام 2008 حتى نهاية العام 2010 . وتابعت سند: أظهرت النتائج أن سابك قدمت 44 ابتكاراً خلال الثلاث أعوام المذكورة جميعهم ابتكارات تدريجية في مجالات تحسين كل من المنتجات والعمليات، وكانت الغالبية العظمى من الابتكارات تقع في منطقتي المنتجات والعمليات حيث إن 64? من مجموع الابتكارات في الشركة كانت في المنتجات و 32? في العمليات. وتوصلت النتائج إلى أنه ليس هناك أي ابتكار في منطقة الابتكار في الموضع الذي يتضمن إعادة النظر في السوق المستهدف للمنتج أو في النماذج الفكرية. وواصلت سند: بينت النتائج أن المجموعة الأكثر رضاً من بين الموظفين في الشركة عن الطريقة التي تدير بها الشركة الابتكار بشكل عام هم العلماء الباحثون، بينما الفنيون من الناحية الأخرى هم المجموعة الأقل رضا. وقد مكنت عمليتا رسم خرائط الابتكار التقني ومراجعة إدارة الابتكار في سابك من تقييم حالة الابتكار التقني في الشركة، وأظهرت أن هناك مجالاً كبيراً للتحسين في إدارة الابتكار في الشركة.
وخلصت الدراسة إلى أن التكرار الدوري لعملية توقيع الخرائط الابتكارية باستخدام النموذج المقترح، وعملية المراجعة لإدارة الابتكار التقني، تسد الفجوات التي تظهرها النتائج وتزيد دور شركة سابك في الابتكار على المستوى العالمي لتتبوأ الدور الذي تستحقه في ريادية الابتكار على الصعيد الدولي.