كتب – حذيفة إبراهيم:
كشف نشطاء خليجيون ونواب وإعلاميون عن منظمة تضطلع بدعم الجماعات الراديكالية المعارضة في دول الخليج بتمويل من إحدى الدول المجاورة يصل إلى ملايين الدولارات سنوياً، بهدف ضرب الاستقرار والأمن في بعض دول الخليج العربي، مشيرين إلى أن حركة 30 ديسمبر تسير على نهج «الوفاق» باستخدام الأطفال والشباب وتحريضهم على التخريب والعنف، وفق أسلوب «أكاديمية التغيير» في الفوضى الخلاقة.
وقال النشطاء والنواب والإعلاميون، خلال ندوة أقامها مجلس البلوش مساء أمس الأول برعاية مطعم ومقهى روتانا، إن «المنظمة الحقوقية التي تستهدف الخليج تدعم المعارضين البحرينيين والسعوديين والعمانيين، وهي الآن تحاول المساس بالإمارات»، مشيرين إلى أن «المنظمة جندت شخصاً عراقي الجنسية ومتزوجاً من قريبة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يدعى خالد إبراهيم، وأظهرته على أنه معارض عماني، وأقامت حفل تكريم لمعارضين خليجيين، بينهم نبيل رجب، بكلفة نصف مليون دولار في جنيف، وعرضت تقريراً صورت فيه الإمارات كغابة دون قانون».
وأضافوا أن «المنظمة هي الراعية لآخر 10 أنشطة لمريم الخواجة، وإحدى المسؤولات فيها كتبت حوالي 200 تقرير عن البحرين تم اعتماد 20 منها في الأمم المتحدة، رغم أنها لم تزر المملكة نهائياً»، مشيرين إلى أنها «تتلقى المعلومات من نبيل رجب ومريم الخواجة ويوسف المحافظة».
وحول «أكاديمية التغيير»، قالوا إنها «تهدف لتدريب أبناء الطائفة السنية من القادة الطلابيين أو المشاهير لغرس السخط والتذمر من كل أفعال الحكومة حتى وإن كانت في مصلحة الشعب»، موضحين أن «الأكاديمية أكدت لحركة 14 فبراير أن سبب فشل الانقلاب في البحرين هو طائفية الحراك، وأنها بحاجة إلى معارضة سنية لتكون وحدة وطنية تطالب بإسقاط النظام ما أنتج 30 ديسمبر».
وكشفوا أن «أول درس لأكاديمية التغيير كان (ثورة الأفكار) وضم مجموعة من الخبراء في سرية تامة، أفضى لتشكيل غرفة عمليات يحدث بها عصف ذهني حول مجريات الأمور وكيفية التعامل معها وفقاً لأنظمة معينة بهدف إثارة السخط»، مشيرين إلى «وجود ارتباط بين الهجوم على مشروع الحورة والقضيبية الإسكاني وحركة 30 ديسمبر».
منظمة معادية للخليج
قال الناشط الحقوقي الإماراتي بن ثالث إن «المنظمة الخليجية الدولية، التي يترأسها، تعمل على دعم حقوق الإنسان في الخليج وتصحيح الصورة عن دول الخليج لدى المنظمات والدول الأجنبية عن الأوضاع الحقوقية في دول المجلس»، مؤكداً «وجود منظمات تسبقها بعشر سنوات في ذلك المجال».
وأضاف أن «المنظمة تعنى بالشأن الخليجي والعربي بشكل عام وهي تسعى للرد على التقارير المسيئة عن دول الخليج العربي في مجال حقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن «إشهار المنظمة الحقوقية تم قبل شهر وهي تمتلك مقراً في جنيف وآخرين في دبي والبحرين، وقريباً في لندن».
وأكد وجود «منظمة كبيرة تدعم أي معارض خليجي وخاصة البحرينيين منهم بكل ما تملك سواء من خلال الندوات التي يصرف من خلالها الملايين أو بنشر تقاريرها وتسهيل وصولها لباقي المنظمات»، موضحاً أن «هذه المنظمة تدعم من يدعون بأنهم معارضون خليجيون سواء البحرينيين أو السعوديين أو العمانيين، وهي الآن تحاول المساس بالإمارات العربية المتحدة».
وكشف أن «تلك المنظمة جندت شخصاً عراقي الجنسية ومتزوجاً من قريبة رئيس حزب الله اللبناني حسن نصرالله يدعى خالد إبراهيم، وأظهرته على أنه معارض عماني، رغم عدم انتمائه لسلطنة عمان وليس لديه أي معلومات عنها، وإنما يحاول جاهداً تشويه صورتها الحقوقية فقط»، موضحاً أن «تجنيد خالد كمعارض عماني جاء بعد فشلهم في استقطاب العمانيين إليهم(..) والأوربيون لا يعلمون حقيقته أو جنسيته، وهم يصدقونه فقط».
وأشار الناشط بن ثاني إلى أن «المنظمة أقامت في جنيف حفلاً لتكريم 3معارضين خليجيين بينهم الإماراتي محمد الركن، ونبيل رجب من البحرين، وآخر سعودي، دعت فيه أكثر من 83 شخصية حقوقية من مختلف أنحاء العالم وصرفت ما يقارب نصف مليون دولار خلال ساعتين»، مشيراً إلى أن «حفل التكريم كان مليئاً بالأكاذيب المفضوحة بينها الحديث عن اختطاف محمد الركن، قبل أن يكشف أخوه الكذبة في الحفل عندما قال إن الناشط الركن يبلغهم السلام وتحياته».
وتابع أن «المنظمة عرضت تقريراً عن دولة الإمارات وكأنها غابة لا يأمن فيها الشخص على نفسه من الاعتقال دون سبب(..) وتدفع في سويسرا 100 فرنك لكل شخص من العامة يحضر المحاضرات الحقوقية أو غيرها وذلك لتبيين أن العدد كبير».
وأكد بن ثالث أن «ما يحدث في الإمارات أو البحرين هو محاولات لقلب نظام الحكم بشكل غير مباشر وفقاً لأسلوب أكاديمية التغيير، حيث يتم انتقاد أمر ما في إحدى الوزارات، ليصل الانتقاد بعدها بشكل متدرج إلى رأس الدولة ورموزها ويتهمهم بأنهم غير مهيئين لقيادة البلد»، محذراً المواطنين من «تلك الفئة التي تدعي بأنها مع الإصلاح».
«30 ديسمبر» نهج وفاقي
قال الناشط البحريني عبدالعزيز مطر إن «حركة 30 ديسمبر تستخدم الصبية والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 17 والـ 22 في محاكاة لممارسات الوفاق مع أتباعها(.ز) إذ تواصلت مع أشخاص من تلك الحركة، وأكدت لهم استعدادها للخروج في تظاهرات داعية للإصلاح ولكن بشرط أن تكون تحت مظلة القانون لا الفوضى كما حدث في 14 فبراير، إلا أنهم أصروا على أسلوب الأكاديمية في الفوضى الخلاقة».
وأوضح أن «من ضمن المناهج التي يتم تدريسها في أكاديمية التغيير هي غرس السخط والتذمر من كل أفعال الحكومة والقيادة حتى وإن كانت في مصلحة الشعب»، موضحاً أن» أعضاء حركة 30 ديسمبر تم التعرف عليهم من خلال اتباعهم لمنهج أتباع 14 فبراير في تناول الأمور، فضلاً عن استغلالهم للأمور المعيشية في الوصول إلى مرادهم بعد رفع سقف المطالب، وهو كما حدث في سيناريو الانقلابيين في فبراير 2011».
«أكاديمية التغيير»
أوضح الناشط مطر أن «أكاديمية التغيير أكدت لحركة 14 فبراير أن سبب فشل الانقلاب في البحرين هو طائفيتها، وأنها بحاجة إلى معارضة سنية لإسقاط النظام»، مشيراً إلى أن «أول درس كان (ثورة الأفكار) وهي ضم مجموعة من الأشخاص ذوي العقول والخبرة في سرية تامة، وتشكيل غرفة عمليات يحدث بها عصف ذهني حول مجريات الأمور وكيفية التعامل معها وفقاً لأنظمة معينة».
وبيّن أن الأكاديمية أرادت منه «الظهور إلى السطح»، حيث سيتبعها دعم من كل المنظمات الداعمة للأكاديمية، فضلاً عن أنها ستعطيه أولى الخطوات والتي يجب أن تكون في حرب المفاهيم».
وقال إن الوفاق تطلق بعض التسميات لتغيير المفاهيم لدى المواطنين لترسيخ مصطلحات معينة لديهم ومنها تسمية من يتم إلقاء القبض عليهم أثناء قيامهم بأعمال شغب وتخريب بـ»الأسرى»، مشيراً إلى أن «أكاديمية التغيير تحاول من خلال خلق 13 سبتمبر إلى الحصول على معارضة 3% فقط من أبناء السنة للمضي في تحركها الرامي إلى إسقاط النظام(..) ما يؤكد الحاجة الملحة لإنشاء أكاديمية تغيير بحرينية» تستطيع الرقي بعقول الشباب وتجنيدهم لخدمة الوطن».
«ديموغـــرافية» الحـــورة والقضيبية
النائب عادل العسومي أكد وجود ارتباط بين الهجوم على مشروع الحورة والقضيبية الإسكاني وحركة 30 ديسمبر التي حاولت استغلال الملف لصالحها، مؤكداً أن «ما بين 100 – 150 عائلة تنزح سنوياً من المنطقة».
وأضاف أن «المشروع مستهدف منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، إذ ارتفعت حينها وتيرة الأسعار في المنطقة لإغراء أهلها بالبيع»، مشيراً إلى أن «مابين 60 – 80 ألف نسمة خرجت من الحورة والقضيبية وباقي مناطق العاصمة وذلك في خطة لتغيير ديموغرافية المنطقة (..) وتم استهداف أسر معينة من منطقة الحورة لإخراجها كونها تمتلك ثقلاً اجتماعياً ما أدى إلى إضعاف المنطقة في جانب الحراك الشعبي».
وقال العسومي إن مناطق كراس رمان والنعيم لم تشهد نزوح العمالة السائبة إليها رغم أنها لا تبعد سوى «شارع واحد» عن الحورة والقضيبية، حيث يؤكد ذلك استهداف المنطقة، مشيراً إلى أن التغيير الديمغرافي استهدف إضعاف «الوجود السني» في المنطقة، وأن المشروع الإسكاني هو وطني بامتياز ويهدف لإعادة أهلها إليها.
وبيّن العسومي أن أحد المسؤولين في وزارة الإسكان سرب القوائم التي كانت معدة للتعويض، وراح يحارب المشروع من خلال الادعاء بأن الحكومة ستعوضهم أملاكهم «برخص التراب»، وهو ما ينفى من خلال وجود قانون الاستملاكات المعدل في العام 2009 والذي أصبح من أفضل القوانين في ذلك المجال بالمنطقة.
وأكد أن إحدى الصحف المحلية وبالتعاون مع أحد المسؤولين في لجنة التثمين زارت الحورة، وافتعلت مشكلة مع الأهالي، وهو ما أظهرته الصحيفة على أنه خلافات نتيجة لرخص التثمين.
وبين أن المشروع يلقى معارضة من نواب حاليين وسابقين، والذين يدعون بأن المنطقة سيتم استملاكها لغرض تحويلها إلى مشاريع سياحية، وهو ما روجته حركة 30 ديسمبر وحاولت خداع المواطنين به.
وقال :» ذهبوا إلى إحدى المواطنات الكبيرات في السن، وأوهموها بأن منزلها والذي تبلغ مساحته 40 متراً مربعاً ستأخذه الحكومة لبناء فندق ومرقص، وأنها ستؤثم إن وافقت على الاستملاك، رغم أن الحقيقة هو أن الدولة كانت ستوسع منزلها لـ 145 متراً، وستعيد بناءه لها مجاناً».
وأشار إلى أن كوادر حركة 30 ديسمبر يعملون في الخفاء، ويحاولون خداع البحرينيين وإيهامهم بوجود تأييد لهم، إذ إنهم يمتلكون غرفة ميدانية يدير 17 من شبابها ما يزيد عن الـ 200 حساب في مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفاً عن «تقديم الحركة أموالاً لبعض المجموعات العاملة في مواقع التواصل الاجتماعي للزج بهم في المعركة».
وخلص العسومي إلى أن «30 ديسمبر تعمل بنفس أسلوب الوفاق، وتمتلك خطة طويلة الأمد تنفذها بحذر وبطء شديدين»، مشيراً إلى أن «البحرينيين كشفوا حركة 30 ديسمبر على حقيقتها وبعثروا أوراقها ما أفشل مخططاتهم».
صندوق فبراير الأسود
كبير مراسلي قناة العربية الإعلامي محمد العرب قال إن «منظمة دولية تتلقى دعماً كبيراً من دولة مجاورة استدعت يهودياً من أصل إيراني ويحمل الجواز الأمريكي للتحدث عن حقوق الإنسان في الدول العربية»، مضيفاً أن «مدعي العمل في حقوق الإنسان يؤثرون على الشعوب الأوروبية من خلال المظاهر العاطفية، وادعاءات الخطف والتنكيل والاعتقال وغيرها».
وأكد أن أكثر من 30 مكتب محاماة و40 منظمة حقوقية تم تسكينهم في فنادق 5 نجوم في العاصمة السويسرية فيينا، وذلك في حفل تكريم المعارضين الخليجيين، مشيراً إلى أن تلك المنظمة التي رعت الحفل هي نفسها الراعية لآخر 10 أنشطة لمريم الخواجة.
وأشار العرب إلى أن «
أعلن عن إطلاق فيلمه الجديد باسم «الصندوق الأسود لفبراير» ويتناول الأحداث المؤسفة التي جرت في مملكة البحرين.
وأشار إلى أن إحدى المسؤولات في تلك المنظمة وتدعى «نعومي كوارتز» كتبت حوالي 200 تقرير عن البحرين تم اعتماد 20 منها في الأمم المتحدة، رغم أنها لم تزر المملكة نهائياً، وتعتمد على مصادرها في تلقي المعلومات من نبيل رجب ومريم الخواجة ويوسف المحافظة.
وأوضح أن «أكاديمية التغيير تهدف لتدريب السنة فقط حيث تستهدف القادة الطلابيين أو المشاهير الذين لديهم قاعدة جماهيرية، موضحاً أن الأكاديمية روجت بين صفوف الشباب «المظلومية» لدفعه إلى القيام بأعمال خارجة عن القانون.
وحول استهداف مشروع الحورة والقضيبية الإسكاني، قال العرب إنه «يأتي ضمن مخطط الانقلابيين للسيطرة على العاصمة وهي الركن الأساس في كل دولة»، مشيراً إلى أن «تغريدات وتحريض نبيل رجب الدائم للخروج في مظاهرات ومسيرات في العاصمة يؤكد ذلك الاستهداف».