حذرت جمعية الأصالة الإسلامية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من استخدام القوة لقمع الاحتجاجات السلمية للعراقيين بالأنبار وصلاح الدين والموصل وديالى وغيرها من مناطق محرومة انتفضت على انتهاك أعراض نسائهن وبناتهن في السجون والمعتقلات، وطالبت مجلس التعاون وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لتحذير المالكي من عواقب استخدام القوة ضد الانتفاضة السلمية، وأثره على المنطقة برمتها.
وأكدت الأصالة في بيان رسمي أن رئيس الوزراء العراقي رئيس حزب الدعوة ونواب قائمته النيابية تعمدوا تشويه الانتفاضة السلمية ووصمها بالطائفية والمذهبية في محاولة لسحب الشرعية عنها، رغم أن حليف المالكي مقتدى الصدر حذره من أن الربيع العراقي قائم ومطالب المتظاهرين مشروعة وسلمية، ولا مانع لديه من دعمها، فضلاً عن أن الأكراد أصدروا بياناً تضامنياً مع الثورة وانضموا إليها.
وتساءلت الأصالة عن سر الصمت الأمريكي عن نصرة الثورة العراقية السلمية، وما يعنيه من تواطؤ أمريكي فادح مع المالكي حليف إيران، الذي بدأ مع فرضه بالقوة على العراق، حيث نال في الانتخابات عدد مقاعد أقل من القائمة العراقية وكان المفترض أن يتولى إياد علاوي رئاسة الوزراء، حيث حصلت قائمة المالكي على 89 مقعداً فقط، وحصلت قائمة علاوي على 91 مقعداً، ولكن أمريكا تحالفت مع إيران وفرضت المالكي بالقوة وضربت بالديمقراطية المزعومة عرض الحائط.
ودعت الأصالة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى نصرة الثورة العراقية السلمية ومطالبها في العدل ورفع الظلم والطغيان وتحرير الحرائر والعفيفات وحفظ أعراضهن المنتهكة في سجون ومعتقلات المالكي الطائفية البشعة، متسائلة عن المنظمات والجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، ولماذا هي صامتة عن جرائم حزب الدعوة وعملاء إيران.