القاهرة - (وكالات): كشف مصدر بلجنة تقصي حقائق أحداث الثورة المصرية أن «الرئيس السابق حسني مبارك، الذي يقضي عقوبة المؤبد بتهمة قتل المتظاهرين، كان يشاهد عمليات القتل من قناة مشفرة أعدها له وزير الإعلام الأسبق، أنس الفقي»، وذلك بحسب أدلة توصلت إليها اللجنة من قيادة إعلامية بالتليفزيون المصري. كما سلمت اللجنة تقريرها أمس للرئيس محمد مرسي، وذلك وسط توقعات بألا تؤدي نتائج التقرير لإعادة محاكمة الرئيس السابق، على الرغم من صدور قانون حماية الثورة الذي يرهن إعادة المحاكمات بظهور أدلة جديدة. وأوضح عضو لجنة تقصي الحقائق، والمحامي بالنقض محسن بهنسي أن أحد مساعدي الفقي، الذي كان يشرف على تلك القناة بنفسه، قدم للجنة نسخة لما كان يتابعه الرئيس الأسبق خلال أحداث جمعة الغضب التي وافقت 28 يناير 2011، إضافة إلى شهادة قيادات أخرى إعلامية بالتليفزيون. وذكر أن اللجنة أيضاً توصلت لأدلة تفيد بتورط ضباط من الشرطة والجيش في تعذيب واحتجاز متظاهرين بأحداث جمعة الغضب وموقعة الجمل. من ناحية أخرى، أمرت نيابة الاستئناف في مصر بالتحقيق مع رئيس تحرير صحيفة «صوت الأمة» الأسبوعية المستقلة عبد الحليم قنديل، بعد تحريك بلاغ ضده يتهمه بإهانة الرئيس محمد مرسي.
وأمر النائب العام طلعت إبراهيم بالتحقيق مع قنديل، بعد بلاغ من ناشط سياسي اتهمه فيه بإهانة الرئيس، وذلك في أحد أعداد جريدة «صوت الأمة» في أكتوبر الماضي. وبحسب الاتهام فقد نعتت الصحيفة الرئيس بالكذب على خلفية وعوده خلال فترة الـ 100 يوم الأولى من حكمه. من جانب آخر، هبط الجنيه المصري إلى مستوى قياسي جديد وارتفعت تكلفة التأمين على الديون رغم الإجراءات الجديدة التي اتخذها البنك المركزي للإبطاء من تراجع العملة واستنزاف احتياطياته من النقد الأجنبي.
وقال وزير المالية المصري ممتاز السعيد إنه يتوقع أن تستقر العملة قريباً بينما قال مصدر مصرفي إن البنك المركزي قلص نطاق تداول العملة في السوق بين البنوك في محاولة أخرى لإبطاء وتيرة استنزاف الاحتياطي بالعملة الأجنبية. وهبط الجنيه إلى نحو 6.390 جنيه مقابل الدولار في سوق التعاملات بين البنوك. كما باع البنك المركزي 75 مليون دولار للبنوك في عطاء للعملة الصعبة هو الثالث من نوعه، وبلغ أقل سعر مقبول للدولار 6.3510 جنيه.