كتب ـ حسين التتان:
يرتمي مجمع «The Lagoon» بهدوء في جزر أمواج بالمحرق، مقصد جميل ووجهة مرغوبة تسرق الأنظار، المكان ساحر بتفاصيله، حيث البحر يشق المطاعم والمقاهي الراقية إلى صفين، وهي تقترب من المياه بحذر وتؤدة.
مطاعم شهرية ومقاهٍ عالمية اختارت «Lagoon» منزلاً، استهوت بتوزيعها المواطنين والسياح الأجانب، هناك تتذوق طعم البحر، تتلمس سحر الخضرة وتستنشق الهواء العليل.
البحرينيون يقصدون المكان للرياضة والاستجمام والراحة، الطلبة يستعدون لمذاكرات تحدد مسار حياتهم، والشابات للقاءات لا تنسى، والنساء لثرثرة تمتد حتى ساعات الفجر الأولى، والشباب لشرب الشاي وتدخين الشيشة والضحك بصوتٍ عالٍ يصدر من القلب مباشرة.
«Lagoon» بالمقدمة
بات «The Lagoon» المتنفس المفضل لدى البحرينيين، ليس في أيام العطل الرسمية فقط بل في سائر الأيام، أعداد كبيرة يتجهون هناك كل يوم وليلة، بالمحصلة تستنتج أن «لاغون» لا يُعلى عليه.
مجمع الخور «لاغون»، واحد من أكبر المجمعات التجارية في البحرين وأجملها، سلسلة مقاهٍ ومطاعم وسوبر ماركت «ويتروز» تجدها كلها هناك تغص بمرتاديها من الجنسين.
الشكل الهندسي البديع لـ»لاغون» جعله واحداً من أجمل المجمعات في عموم البلاد، يتكون من طابقين ويمتد بشكل بيضاوي على مسافة 1200م، ويحتضن المجمع البحر ويعزله كبحيرة خاصة بـ»لاغون» دوناً عن سواه.
مقصد كل بحريني
يقضي عبدالله فردان إجازة الجمعة مع أسرته في «لاغون»، يتناولون وجبة الغذاء، قبل أن يستقر بهم المطاف في أحد المقاهي العالمية بالمجمع «نادراً ما تفوتنا فرصة الذهاب إلى لاغون يوم الجمعة، هو المكان المفضل لأفراد الأسرة، هناك نتناول الغذاء ونمارس رياضة المشي ونحتسي أكوب الشاي الساخنة».
أم ياسر تذهب إلى مجمع الخور مع صديقاتها للاستمتاع بالجلوس عند مياه البحر وهي تنساب عذبة رقراقة، صفاء الموسوي بالمقابل مدمنة «لاغون» وتقول «المجمع بيئة خصبة للراحة والقراءة والاستمتاع، لا يمكن مقاومة إغراء الوجبات اللذيذة في مطاعم المجمع، أو رائحة القهوة تتسرب من نوافذ المقاهي المطلة على الخور مباشرة».
محمد قمبر يُفضل كسر روتين الأسبوع في الذهاب إلى الخور، ويعتقد أن «لاغون» لا يقارن ببقية المجمعات التجارية «في الخور الحياة مختلفة، هادئة وراقية، هو المكان الأمثل للهرب من فوضى المدينة وصخبها».