كتبت ـ شيخة العسم:
لا يكاد بيت بحريني يخلو من أنواع الطيب، إلا أن العود يعتبر أجودها وأفخرها وأكثرها رواجاً، يستخدمه العامة في المناسبات والأعياد والأيام العادية، ويقولون إنه يجلب الحظ ويبعد عين الحسد والبغضاء. أسعار العود متفاوته جداً تبعاً لرائحتها ورواجها، تبدأ بسبعة دنانير للتولة الواحدة، وترتفع إلى ستين ديناراً وأكثر للكمبودي -المفضل لدى البحرينيين- ويصل إلى 100 دينار للعود الهندي.
الهندي الأغلى ثمناً
العود الهندي أغلى أنواع العود، بالمقابل الكمبودي الأكثر رواجاً في البحرين يليه البورمي والماليزي، وهي مصادر يستخرج العود من غاباتها وأشجارها. هناك نوعان للعود «الخشب» العود الطبيعي والمعطر، والطبيعي هو الأغلى سعراً، أما المعطر فيدخل في صناعته البشر ويغيرون من رائحته، كأن يدخل فيه رائحة الورد المحمدي مثلاً. المعطر أقل سعراً ويبدأ من خمسة دنانير حسب «التولة»، ونجد مثلاً أنه لا يتعدى 30 ديناراً لأربعة تولات. تفضل أم يوسف العود الطبيعي «أفضله لرائحته المميزة جداً، خاصة في المناسبات الأعياد وحفلات الزواج، ويترك رائحة جميلة وفواحة ومحببة على الملابس وتبقى مدة أطول في خزانة الملابس»، فيما تحرص أم محمد كل جمعة على وضع العود على الفحم حتى تبخر زوجها قبل صلاة الجمعة.
للمعطر جمهوره
في حين تفضل دانة الذوادي العود المعطر «الغالي منه لا الرخيص» وتقول «يبعث رائحة قوية.. اشتريت منذ فترة بسيطة 10 تولات كلفتني 50 ديناراً أهديتها لوالدتي، وفيما بعد وزعتها أمي علي وعلى أختي». في حين تقول شيخة خميس «اشتريت العود من الباعة الجوالين، إلا أنه غشني فالعود كان أغلبه من الخشب العادي وقيمته سبعة دنانير» وتضيف «عاهدت نفسي ألا أشتري العود إلا من المختصين ببيعه».
فاطمة العوضي عاملة بأحد أفرع محال أصغر علي «نحن لدينا في المحل نوع واحد للعود وهو الكمبودي فقط، في السابق كنا نبيع الماليزي إلا أننا توقفنا عن بيعه منذ زمن».
وتجمل فاطمة أسعار العود «هناك الكمبودي الطبيعي ويبدأ من 7 دنانير وحتى 18 ديناراً، وأفضل الأنواع والأغلى 60 ديناراً»، وتتابع «لدينا النوع الثاني وهو الكمبودي المعطر ويأتي معلباً، ويصنع في محلنا». بالنسبة للمباخر أو «المقبس» تقول العوضي «نبيع المباخر بأشكال وألوان وأحجام مختلفة نستوردها من الصين، وأسعارها تبدأ من خمسة دنانير إلى 23 وهو ما أطلقنا عليه اسم كريستال وهو الأغلى سعراً».