عواصم - (وكالات): أكد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أن «حظوظ بقاء حكومة بشار الأسد ضعيفة للغاية»، وفقاً لقناة «العربية».
ونقل موقع «بازتاب» الناطق بالفارسيــة أن «تصريحــــات رفسنجاني جاءت خلال استقباله وزير النفط العراقي السابق، إبراهيم بحر العلوم».
وفي إشارة إلى المجازر الأخيرة في سوريا، قال رفسنجاني إن «الأزمة السورية أصبحت أكثر تفاقماً بعد كل هذا القتل والتشريد والتدمير».
وأضاف أن «هذه الأعمال تعقد الأمور. والشعب السوري لن ينسى ما حدث، خاصة أن هناك مجموعات مسلحة مختلفة في سوريا لا تخضع لأي أوامر».
وتتضارب تصريحات رفسنجاني مع الموقف الرسمي للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، الذي يرى أن الأحداث السورية بمثابة مؤامرة أجنبية، حيث وصف ذات مرة الثورة السورية بأنها «نسخة مزوّرة للربيع العربي»، متهماً كلاً من أمريكا وإسرائيل بتحريكها.
إلى ذلك، عاد رجل الدين الإيراني مجتبى حسيني، مندوب المرشد الإيراني في سوريا، إلى بلاده، إلا أن تاريخ هذه العودة غير معروف.
من ناحية أخرى، تواصلت الاشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في وقت حصدت الغارات الجوية وعمليات القصف والمعارك مزيداً من الضحايا في مناطق مختلفة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشن مقاتلو المعارضة هجوماً جديداً على مطار تفتناز، وآخر على مقر كتيبة مكلفة حماية مطار حلب الدولي.
وأفاد المرصد عن مقتل 8 أشخاص جراء قصف بالطيران الحربي على بلدة حيان بحلب.
وكان المرصد أشار إلى اشتباكات صباحية في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار.
وأغلقت السلطات المعنية مطار حلب الدولي اعتباراً من الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.
وفي ريف دمشق، قال المرصد إن 21 مواطناً بينهم سيدتان وطفلتان قتلوا جراء القصف على مدن وبلدات دوما وعربين والزبداني ويبرود وسقبا وشبعا وداريا وبانا.
وأدت أعمال العنف في مناطق مختلفة أمس إلى مقتل 119 شخصاً.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن سوريا «مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى»، داعياً إلى تسوية سياسية ومشدداً على عقم الحل العسكري.
وقال نصرالله في مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين التي أقيمت في بعلبك ونقلها تلفزيون «المنار» التابع لحزبه مباشرة على الهواء، «أخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة وخصوصاً في السنوات الأخيرة هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو جهوي».
وعن لبنان، شدد نصرالله على وجوب «التأكيد اليوم أكثر من أي زمن مضى على تمسكنا بوحدته أرضاً وشعباً ودولة ومؤسسات. وإذا أطلت من هنا وهناك مشاريع دويلات أو إمارات، يجب أن يرفضها اللبنانيون جميعاً. لبنان أصغر من أن يقسم أو يجزأ».
ودعا الحكومة اللبنانية إلى «التفاوض المباشر» مع خاطفي اللبنانيين الشيعة في سوريا.
من جهة أخرى، اعترفت سلوفينيا بـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، كما أعلنت الحكومة السلوفينية.