تونس - (وكالات): تظاهر أكثر من 300 شخص في مركز ولاية القصرين وسط غرب تونس التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة وأعلنوا ما أسموه «أسبوع الغضب» ضد الحكومة التي اتهموها في بيان بـ «اعتماد سياسة التهميش والوعود التنموية الكاذبة».
وأضرم المتظاهرون العجلات المطاطية وقطعوا الطريق الرئيسة بمدينة القصرين ورددوا شعارات معادية لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس.
وانتشرت قوات من الجيش لتأمين مصنع «عجين الحلفاء والورق» المملوك للدولة، والمغلق منذ أسبوع بسبب احتجاجات عمال على «المحسوبية» و»المحاباة» في مسابقات التوظيف الأخيرة، وعدم صرف مستحقات مالية متأخرة. ويعمل في المصنع الذي يعتبر أهم مشغل في المنطقة نحو 1200 شخص بينهم 600 موظف ثابت والبقية متعاقدون لفترات محددة. فتحت النيابة العامة في تونس تحقيقاً قضائياً للتحري في اتهامات بـ «الفساد وإهدار المال العام» وجهتها المدونة ألفة الرياحي إلى رفيق عبد السلام وزير الخارجية وصهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة العدل التي يتولاها نور الدين البحيري القيادي في حركة النهضة، أن وزير الخارجية «تقدم بدوره بشكاية لتتبع ألفة الرياحي عدلياً بخصوص ما نسبته إليه من تهم».
وكانت المدونة ألفة الرياحي نشرت في نهاية ديسمبر وثائق قالت إنها فواتير تظهر أن وزير الخارجية أمضى وعلى نفقة الوزارة بضع ليال بفندق «شيراتون» الفخم الذي يقع قبالة مقر عمله، وذلك مقابل أكثر من 330 ديناراً « 165 يورو» لليلة الواحدة.
ويتجاوز هذا المبلغ متوسط الدخل الفردي الشهري في تونس البالغ 320 ديناراً «160 يورو».