عن أبي سعيد رافع بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي بالمسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله تعالى: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ثم قال: ألا أعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ فأخذ بيدي، فلما أردنا الخروج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن؟ قال: (الحمد لله رب العالمين)، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل». وفي رواية: «نصفها لي، ونصفها لعبدي فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين)، قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي، فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل».