كتبت - عايدة البلوشي:
ينام سمير عبدالله يوم الجمعة حتى الظهر «والدي يُطلق زمور الاستيقاظ منذ التاسعة، لمجرد أنه لا يحب رؤية شخص ينام نهاراً» ويضيف «هددنا قبل أسبوعين بقوله لا مكان في البيت لمن ينام لما بعد العاشرة والنصف».
بالمقابل يتفرغ سالم علي يوم الجمعة لزيارة الأقارب «نجتمع كلنا في بيت العائلة الكبير على الغداء» ويتابع «الجمعة يوم لا تقبل فيه الأعذار، الجميع يجب أن يكون حاضراً».
اعتادت إيمان حمد يوم الجمعة على الاستيقاظ منذ الخامسة فجراً «أتناول مع شقيقاتي طعام الإفطار في منزلي، ثم نتوجه جميعاً للغداء بمنزل العائلة الكبير».
غداء يوم الجمعة
يجد سلمان جاسم في يوم الجمعة فرصة للم شمل أفراد الأسرة «نحن مقصرون بحق أسرنا بدرجة كبيرة نتيجة العمل المستمر طوال أيام الأسبوع، والتواصل معهم عبر الهاتف والواتس آب غالباً» ويتابع «أي تواصل غير مباشر».
يحرص سلمان على تخصيص الجمعة يوماً أسرياً يجتمع فيه مع أسرته على مائدة الغداء «غداء الجمعة عادة درجت عليها البحرين منذ القدم، حيث يفد الأبناء المتزوجون إلى بيت والدهم كل مع أسرته».
الطالبة نورة راشد تعتبر الجمعة يوماً خاصاً «طوال أيام الأسبوع في الجامعة، وبعدها إما مع الأصدقاء أو في مراجعة الامتحانات وعمل البحوث».
وتخصص نورة هذا اليوم للعائلة «أرفض الخروج مع صديقاتي ولا أفضل حتى الذهاب إلى المجمعات، لأنني في هذا اليوم ألتقي أسرتي» وتواصل «يأتي أخي مع زوجته وأبنائه إلى منزلنا، وألعب مع أبناء أخي وأخرج معهم إلى مكان ترفيهي».
الجمعة للنوم
يصر الشاب سمير عبدالله على اعتبار الجمعة يوماً للراحة «نقضي 5 أيام متواصلة في المدرسة لا نسهر خلالها، ولكننا نسهر الخميس على أن ننام الجمعة حتى الساعة 12».
ويضيف «والدي يُطلق زمور الاستيقاظ منذ التاسعة صباحاً» ويواصل ضاحكاً «لا نوم يوم الجمعة ووالدي يجوب أركان المنزل بحثاً عن النائمين».
صراخ والد سمير يبدأ من التاسعة أو العاشرة «لأنه لا يحب النوم حتى الظهر»، ويتابع «اقتنع الآن أن محاولاته لإيقاظنا لا جدوى منها، في الشهر الماضي قال لنا بنبرة حادة من لا يستيقظ قبل العاشرة والنصف صباح الجمعة لا مكان له في البيت».
في الأسبوع الثاني استيقظ سمير وأشقاؤه عند العاشرة والنصف «في الأسبوع الثاني نسينا ما قاله الوالد، وهو أيضاً كان مشغولاً يومها، نمنا قريري الأعين حتى العصر».
عند الواحدة ظهراً تذهب أسرة سمير إلى بيت الجدة القريب بمدينة حمد «نلتقي بأولاد أخي وأختي، وفي الفترة المسائية نذهب إلى أحد المجمعات التجارية».
نكهة خاصة
ويرى سالم علي في الجمعة يوماً للتواصل الاجتماعي «تكون الأسرة انتهت من عملها اليومي وتفرغت للتواصل الاجتماعي والزيارات العائلية وعيادة المريض والمشاركة في المناسبات سواء كانت أفراحاً أو أحزاناً».
ويشير إلى ما يحمله يوم الجمعة من رونق خاص «طبعاً اختلف عن الماضي، فسابقاً كان التواصل في يوم الجمعة أكبر، يجتمع الأبناء والأحفاد والخالات والعمات على مائدة الغداء» وتضيف «اليوم الظاهرة موجودة ولكنها انحسرت، هناك من يعتذر عن الحضور بحجة عمل أو سفر، بينما في الماضي كان لقاء الجمعة مقدساً لا تقبل فيه الأعذار.
اعتادت إيمان حمد الموظفة بالقطاع العام منذ 14 سنة أن تستيقظ منذ الصباح الباكر «تعودت على هذا النظام مع العمل الذي يتطلب الحضور باكراً إلى المكتب، لا أستطيع مواصلة النوم أيام العطل إلى ما بعد الخامسة صباحاً وخاصة الجمعة».
تضع إيمان برنامجاً خاصاً يوم الجمعة «في غياب زوجي تأتي أخواتي إلى منزلي لتناول الفطور في لمة عائلية، ومن ثم الذهاب إلى بيت الوالدة لتناول وجبة الغداء».