يشارك نحو 25 طالبًا من مختلف التخصصات الأكاديمية بكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) في مشروع «الشركة» التي تنظمه مؤسسة إنجاز البحرين، وذلك تحت الإشراف المباشر لمدير الرعاية الطلابية بالبوليتكنك حسين سرور، الذي تطوع لهذه المهمة.
وعن ذلك قال سرور إن مشروع «الشركة» المعد من قبل «إنجاز البحرين» يعتمد في الأساس على أسلوب التدريب العملي للطلبة من خلال تأسيس شركة خاصة بهم وإدارتها تحت الإشراف المباشر للمتطوع. ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الطلبة على الريادة وعملية جمع المعلومات ودراسة السوق المحلية، والتي تتوافق في مجملها مع رؤية وأهداف بوليتكنك البحرين كونها مؤسسة تعليمية حكومية تسعى إلى تخريج طلبة جاهزين للانخراط في سوق العمل فور تخرجهم، لما يتمتعون به من مهارات وخبرات تتطلبها السوق المحلية، وتتماشى من برنامج عمل الحكومة 2011-2014، وتحقق في ذات الوقت تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأضاف سرور: مدة البرنامج تتراوح بين 6 أسابيع و16 أسبوعًا، ويقوم على فكرة إنشاء شركة وتوفير رأس المال وتكوين أقسامها ووضع رؤية وهدف واستراتيجية لها، والاتفاق على المنتج أو الخدمة التي تسوق إليها هذه الشركة. وبصفتي المتطوع للإشراف على الطلبة في مشروعهم، أحرص على عقد لقاءات أسبوعية معهم لمتابعة سير العملية والوصول إلى صيغة نهائية للخدمة المراد التسويق لها، وبيع الأسهم للحصول على رأس المال، والتواصل مع المؤسسات الخارجية للحصول على الدعم المادي والمعنوي، منوهاً إلى الدعم الكبير المقدم من الإدارة التنفيذية في بوليتكنك البحرين لإنجاح هذا العمل وإبراز البوليتكنك وطلبتها بالشكل المناسب.
وعن الخدمة التي يسوق لها طلبة البوليتكنك، أوضح سرور أن المنتج الذي يسعى طلبة البوليتكنك تسويقه من خلال شركتهم يتمثل في إنشاء موقع إلكتروني لخدمة الشباب في معرفة جميع المناسبات وورش العمل والأنشطة الداخلية التي تخصهم في مملكة البحرين، والتي تسعى إلى تعزيز مبدأ المواطنة في نفوسهم.
وفي السياق ذاته، أشار سرور إلى «أننا على تواصل مع إنجاز البحرين بشكل دوري للحصول على تغذية راجعة من قبلهم على المنتج الذي تسوق إليه الشركة المنشأة من قبل طلبة البوليتكنك، ومشاركتهم في المشكلات التي نواجهها. وبدورهم يسعون إلى تذليل هذه العقبات ويوجهوننا إلى الجهات التي يجب أن نتواصل معها».
هذا وستتأهل الشركة الفائزة في المسابقة المحلية «الشركة» التي يشارك فيها عدد من المدارس والجامعات إلى مسابقة أخرى على مستوى الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن ثم إلى التصفيات الإقليمية لاختيار أفضل خدمة أو منتج يفيد المجتمع.