كتب - يعقوب إلياسي:
عندما نستحضر أفكارنا عن أحد أعمدة نادي المحرق والمنتخب الحاليين فمن الطبيعي أننا نتكلم عن محمد أحمد سالمين فهذا اللاعب غني عن التعريف، بالرغم من أن قرار مدرب منتخبنا الوطني غابرييل كالديرون أتى متأخراً بضم اللاعب المخضرم لصفوف المنتخب والذي أفرز تساؤلات كثيرة ومنها (لماذا بن سالمين الآن؟!) إلا أنه يعتبر أحد أهم القرارات في الآونة الأخيرة التي تمت مباركتها كثيراً من الإعلاميين والمدربين الوطنيين.
عودة لاعبنا بن سالمين لصفوف المنتخب ووجوده بين اللاعبين الشباب بأرضية الملعب ستكون خير داعم لهم والتي ستساعدهم برفع الروح المعنوية لديهم، بحكم خبرته الطويلة بدورات كأس الخليج والظروف التي مر بها سابقاً، وبصفته لاعب يحمل مواصفات القيادة داخل الملعب وخارجه وخبرته بحمل إشارة القيادة ستكون خير مساعد للمدرب كالديرون لتوجيه اللاعبيين الشباب والوقوف على أهم عوامل الفوز للظفر بهذه البطولة، وهي البطولة التي يطمح لها بن سالمين قبل أي لاعب آخر.
قد تكون النظرة التكتيكية للمدرب كالديرون أتت بالهدف المنشود بالنسبة لحساباته وخلق توليفة منسجمة بين اللاعبين، فعودت بن سالمين شكلت عاملاً إيجابياً في نتائج بطولة غرب آسيا الأخيرة التي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة، فهذا خير دليل على أن حجم اللاعب ووجوده دافع معنوي كبير في وسط المستطيل الأخضر، ولكن يبقى السؤال هل سيكون اللاعب جاهزاً فنياً لخوض جميع مباريات المنتخب على أكمل وجه خصوصاً وأن اللاعب الإصابات أبعدته كثيراً عن مستواه في الفترة السابقة.
مما لا شك فيه أن وجود بن سالمين بين صفوف المنتخب يشكل مصدر للتفاؤل والطمأنينة لدى جماهيرنا البحرينية المتعطشة، فهي تكن كل المحبة والاحترام وترى فيه (القائد) الذي سيقود المنتخب لمنصة التتويج بكأس البطولة، ناهيك عن انعكاس هذه الروح الإيجابية المنبثقة من الجمهور بطريقة غير مباشرة على نفسيات اللاعبين وتحفيزهم على بذل المزيد من العطاء داخل المستطيل الأخضر.