وأكد الحاج بأن مشروع إستاد البحرين الوطني تم استكماله بالكامل وبنسبة 100% مشيراً إلى أن وزارة الأشغال قامت بالإنشاءات الخارجية للملاعب المتمثلة في رصف المناطق المجاورة وتجهيز مواقف السيارات المحيطة بالملعب، معتبراً بأن هذه الأعمال كانت ستقام بعد الدورة ولكن وزارة الأشغال ساهمت في إنهاء هذه الإجراءات وبالتالي فإن مشروع إستاد البحرين الوطني.
وأشار خالد الحاج بأن بعض الأمور سيتم العمل على معالجتها بعد دورة كأس الخليج وهي المتمثلة في الملاحظات التي سترد من قبل الجماهير أثناء استخدامهم للمنشأة مبيناً بأن الملاحظات ستؤخذ بعين الاعتبار والاهتمام وسيتم الاعتناء بها وتقييمها من أجل استكمال مشروع إستاد البحرين الوطني بتفاصيله الدقيقة كذلك.
وتابع بأنه سيعمل على طرح توصية بشأن التعاقد مع شركة متخصصة من أجل أن تتولى مهمة صيانة إستاد البحرين الوطني بشكل تلقائي ودوري وعلى أن تتكفل بجميع أموره من الألف وحتى الياء، معتبراً بأن هذا الأمر في غاية الأهمية وذلك للتأكد من جاهزية الملعب وصيانته بشكل دوري ولضمان إحاطته بالصيانة الوقائية وتحديداً فيما يتعلق بالأجهزة، وذلك ما قد يجعل من الملعب جاهزاً في أي لحظة ولأي حدث رياضي كروي قادم.
التفاصيل المليونية
أكد المهندس خالد الحاج بأن الرقم النهائي للتكلفة الخاصة بمشاريع خليجي 21 بلغت 13 مليون ونصف دينار بحريني، مبيناً بأن اللجنة المسؤولة عن المشاريع استطاعت أن توفر ما يقارب 5 ملايين دينار بحريني بعد المفاوضات الكبيرة التي قامت بها فيما يخص المشاريع، وكشف الحاج تفاصيل ذلك عندما قال بأن مشروع إستاد البحرين الوطني كان سعر العطاء فيه 6.070 مليون دينار في حين أن سعر الترسية كانت 5.500 أي تم توفير نصف مليون دينار تقريباً، ومشروع إستاد مدينة خليفة سعر العطاء 1.290 مليون دينار والترسية 1.210، وسعر العطاء في مشروع المدرجات 4.747 وتمت الترسية بقيمة 2.600 دينار بحريني، فيما كان سعر العطاء في مشروع ملاعب التدريبات السبعة 2.800 مليون دينار وتمت الترسية بمبلغ 2.290 دينار وأخيراً في سعر العطاء في مشروع العشب كان بقيمة 2.427 وتمت الرتسية بقيمة 1.900 مليون دينار.
الخطوات والتحديات
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهت لجنة الملاعب في الانتهاء من مشروع إستاد البحرين الوطني وبقية المشاريع المتمثلة في إستاد مدينة خليفة وملاعب التدريبات والعشب الطبيعي وكذلك المدرجات، قال الحاج بأن اللجنة وضعت في اعتبارها عدة عوامل وخطوات وآليات تمثلت في كيفية انتقاء المواد المميزة من الشركات العالمية المعروفة بتكلفة مثالية مع معرفة أين تم استخدام هذه المواد مسبقاً، مبيناً بأن الدقة في الاختيار كان أحد الأمور التي كانت تهتم بها اللجنة وذلك حرصاً على جودة المنتج النهائي، موضحاً بأن المسؤولين عن المشاريع يعتنون بعنصر الإبهار في الملاعب لكي تلفت أنظار الإعلاميين واللاعبين والمسؤولين الذين سيتوافدون على الدورة.
وأضاف الحاج بأن ذلك جعل المسؤولين عن المشاريع يحرصون على اختيار المناسب من دول مختلفة حينما تم طلب كراسي المنصة الرئيسة الملكية وكراسي الإعلاميين وكراسي غرف التبديل من إيطاليا وكراسي الجمهور (المدرجات) من بريطانيا والسقف من أمريكا، كما سعى المسؤولون لإدماج الألوان الخليجية في إستاد البحرين الوطني عبر ممرات اللاعبين التي تحتوي ألواناً مختلفة تعبر عن ألوان المنتخبات.
وكشف الحاج بأن أبرز التحديات التي واجهت المشاريع تمثلت في وصول المواد في الوقت المحدد إلى البحرين سواء على الجو أو البر، بالإضافة إلى المفاوضات التي أخذت حيز من الوقت من أجل تخفيض التكاليف المطروحة في المناقصات والحد من نسبة المخاطرة في المشروع، وأوضح بأن اللجنة فوجئت بأمر مهم جداً تمثل في هامش الربحية الذي سعى إليه بعض التجار المحليين والذي اعتبره مبالغاً ووصل إلى نسبة 100% في بعض الأمور.
المخاطرة في المشاريع
وفيما يتعلق بنسبة المخاطرة في المشاريع أكد الحاج بأنه كمهندس من الصعب أن يقبل مشروعاً تزيد نسبة المخاطرة فيه عن 30% كحد أقصى ولكنه أشار إلى نسبة المخاطرة في مشاريع خليجي 21 فاقت الــ50% وأوضح بأن اللجنة تمكنت من تجاوز هذه النسبة في المخاطرة عبر تحديد أهدافها وطريقة تنفيذ خطتها العملية والميدانية ورسم الخطة الصحيحة للوصول إلى الأهداف، كما أوضح الحاج بأنه سعى لاستخدام جزئية الشحن المعنوي والدعم النفسي خصوصاً مع المقاولين الذين أشرفوا على إدارة عمليات الصيانة في جميع المشاريع معتبراً بأن هذا الأمر كان مهماً بالنسبة للمقاولين وذلك عبر إدماجهم في أهمية الحدث واستضافته بالنسبة لمملكة البحرين.
السعة الاستيعابية
وكشف الحاج الطاقة الاستيعابية لكلا الملعبين الرئيسين وهما إستاد البحرين الوطني وإستاد مدينة خليفة الرياضية مشيراً إلى أن المنصة الملكية في إستاد البحرين الوطني تتسع بشكل إجمالي إلى 1000 شخص فيما ستكون المنطقة المخصصة للإعلاميين تتسع إلى أكثر من 400 إعلامي، فيما السعة الاستيعابية للملعب ستبلغ من 23 إلى 24 ألف متفرج. وفيما يخص إستاد مدينة خليفة الرياضية فإن السعة الاستيعابية للملعب ستكون ما بين 9 إلى 10 آلاف متفرج، موضحاً بأن المدرجات الإضافية كانت 6 آلاف كرسي، ومنها ألفا كرسي سيتم نقلهما إلى ملعبي النجمة والرفاع بعد نهاية الدورة لتتقلص سعة الملعب إلى 8 آلاف متفرج تقريباً، فيما سترتفع سعة ملعبي النجمة والرفاع إلى ألفين لكل ملعب ما يسمح إقامة بعض المباريات الرسمية عليهما، وأوضح الحاج بأن منطقة الإعلاميين في إستاد مدينة خليفة الرياضية ستتسع لــ80 إعلامياً، أما المنصة الرئيسة فهي ستتسع لــ150 شخصاً وهي منقسمة على جانبين خارجي وداخلي.