(رويترز): لم يحقق منتخب اليمن أي فوز حتى الآن في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج لكرة القدم ولذلك إذا تمكن المدرب البلجيكي توم سينتفيت وضع حد لهذا السجل السيئ عندما يقود الفريق في خليجي 21 فإنه سيضمن الاستمرار في منصبه حتى نهاية عقده على الأقل.
ومنذ بداية ظهور اليمن في خليجي 16 تعادل الفريق ثلاث مرات قبل أن يخسر مبارياته الست الأخيرة في آخر نسختين ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في 18 مباراة رغم أن البطولة الأخيرة أقيمت على أرضه.
لكن تحقيق اليمن لأي فوز في البطولة المقرر انطلاقها يوم السبت المقبل في البحرين سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة في ظل اللعب في مجموعة صعبة تضم طرفي نهائي البطولة الماضية الكويت والسعودية إضافة إلى العراق آخر منتخب خليجي توج بكأس آسيا في 2007.
وعين سينتفيت مدرباً لليمن في أكتوبر الماضي بعقد لمدة عام واحد لكن سيكون بوسع الاتحاد اليمني الانفصال عن المدرب إذا لم يكن تقرير اللجنة الفنية في صالحه بعد ختام البطولة في 18 يناير الجاري.
وسيتضمن التقرير تقييماً لمستوى اليمن في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في نوفمبر الماضي وكأس الخليج.
وخسر اليمن مبارياته الثلاث في بطولة غرب آسيا أمام البحرين والسعودية وإيران.
لكن المدرب البلجيكي لا يشعر بالقلق من ربط مصيره بنتائج اليمن وقال لصحيفة الجمهورية “أنا مدرب محترف وأتوقع أن ينهى عقدي في أي لحظة لكني أسعى لترك بصمة كبيرة مع المنتخب اليمني المغمور.”
وأضاف “نجاحي مع المنتخب اليمني يمكن أن يجعل كثير من منتخبات المنطقة تتهافت علي لذلك أسعى للنجاح وقد وافقت على العمل مع المنتخب اليمني لأظهر قدراتي التدريبية لأني أعشق التحدي والمغامرة.”
واعتاد سينتفيت (39 عاماً) التنقل كثيراً إذ بدأ العمل كمدرب قبل أن يبلغ عامه الثلاثين واعتاد الرحيل عن منصبه بعد فترة قصيرة من توليه المسؤولية.
وفي 2010 تولى المدرب البلجيكي تدريب زيمبابوي بعد فترة ناجحة من العمل وتحقيق النتائج الإيجابية مع ناميبيا لكنه رحل بعد شهر واحد بسبب مشاكل في استخراج تصريح العمل.
وانتقل سينتفيت بعد ذلك لتدريب نادي شباب الأردن لكنه استمر أيضاً نحو ثلاثة أشهر قبل أن يقيله النادي بداعي تراجع النتائج رغم أنه كان يحتل المركز الثاني في الدوري.
وقاد المدرب البلجيكي الشاب بعد ذلك منتخب إثيوبيا وساعده على تحقيق التعادل 2-2 مع منتخب نيجيريا تسبب في فشل الأخير في التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2012 لكنه رحل أيضاً بعد خمسة أشهر من توليه المسؤولية بداعي عدم التزام المسؤولين بوعودهم.