كتبت- فاطمة بوحسن:
قديماً كان لدى الرقم 10 قيمة خاصة لدى اليونانيين فهو بالنسبة لهم الرقم الذي يدل على الانسجام، وفي المكسيك يرمز إلى الموت، وإلى الآن يشكل هذا الرقم رمزاً مميزاً عند مختلف البلدان والحضارات. أما بالنسبة لكرة القدم، فتألق عدد كبير من عمالقة التاريخ بالزي الذي يحمل هذا الرقم سواءً كان أليساندرو ديل بييرو أسطورة فريق يوفنتوس الحية، أم دييغو مارادونا قائد الأرجنتين ونابولي، ومن الصعب أيضاً تجاهل معشوق الجماهير العالمي زين الدين زيدان الذي أبهر الجماهير الفرنسية بهذا الرقم. وإلى الآن يسطع نجم الرقم 10 بين صفوف الكتلونيين ليسجل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عشرات الأهداف في شباك خصومه.
وكان للنجوم الخليجية أيضاً نصيب في هذا الرقم حيث قاد الفتى الذهبي إسماعيل مطر منتخبه الإمارات ليحقق بطولة كأس الخليج سنة 2007 حين سجل 5 أهداف في 5 مباريات ونال لقب هداف دورة الخليج. امتاز المهاجم الإماراتي بلياقته العالية وروحه القتالية وسرعته العالية لكافة المسافات ودقة تسديداته. ذاع صيت نجم الإمارات مطر لتتنافس الأندية الإماراتية والخليجية بعروضها لاحتضانه إلا أنها جميعاً باءت بالفشل ليفوز ناديه الوحدة الإماراتي بمهارات المتألق بطل المنتخب الإماراتي.
ومن بلاد الرافدين لم يكن هدافاً فحسب بل سفاحاً كما لقب، التحق المهاجم يونس محمود بالمنتخب الوطني العراقي في الموسم 2000-2001 ليحرز لقب بطولة غرب آسيا حين كان أصغر لاعب يمثل المنتخب الوطني. وواصل السفاح مسيرته الكروية كمحترف في أندية قطرية ليكون أفضل لاعب بالدوري القطري وصاحب أفضل الأهداف التي شهدها الدوري القطري. شارك العراقي السفاح في بطولة كأس الخليج أربع مرات حيث كان نصيب أهدافه هدفاً في مرمى البحرين من ضربة جزاء في الدقيقة 81 سنة 2009.
لا يختلف اثنان على أن الموهبة تولد مع الإنسان، فالرقم 10 رافق حامله إلى بطولات عدة سواء لناديه الهلال أم للمنتخب السعودي. بدأ محمد الشلهوب وعمره لا يتجاوز الرابعة عشر في صفوف الهلال للناشئين ولم يلبث إلا أن ثبت أقدامه في صفوف نادي الهلال السعودي ومن ثم فرض نفسه كلاعب أساسي في صفوف المنتخب السعودي.
محمد أحمد سالمين ابن النجم أحمد سالمين صاحب أول هدف في بطولات كأس الخليج، حمل لقب أفضل لاعب لبطولة كأس الخليج سنة 2003 حين سجل هدف في مرمى المنتخب اليمني والعماني والكويتي أيضاً. ويستمر سالمين في إكمال مسيرة والده ليثبت الرقم 10 أن هذا الشبل من ذاك الأسد.
يشكل “البرنس” أسطورة بالنسبة للكرة الإماراتية، بدأ مسيرته الكروية في عام 1980 مع نادي الشعب الإماراتي، وأنهى مسيرته في عام 1999. شهد نجوميته رصيده من الأهداف التي توزعت على خمس بطولات لكأس الخليج تألق من خلالها كبطل في عالم الكرة وقاد ناديه الشعب إلى العديد من الجوائز والكؤوس. و تميز الأسطورة الإماراتي بحسن الأخلاق بينه وبين اللاعبين و الجماهير.
من جانب آخر تألق عبد العزيز سعود عبد الله العنبري الذي يعتبر من أبرز الهدافين في الكويت.
كانت بدايته مع الرياضة كلاعب كرة سلة وكرة طائرة، ولكن في عام 1967 مارس لعبته التي يفضلها، ألا وهي كرة القدم، وقد انضم إلى أشبال نادي الكويت، وتدرج مع النادي حتى وصل إلى الفريق الأول.
وتعد أولى المباريات التي يلعبها عبد العزيز العنبري مع نادي الكويت، تلك التي جمعت نادي الكويت والنادي العربي، وقد أبى إلا أن يسجل هدفاً فيها، وليخرج العميد فائزاً بهذه المباراة بنتيجة 2-1، وقد كان هداف كأس الأمير 1984/1985 برصيد 4 أهداف، وقد سجل الهدف الثاني في نهائي كأس الأمير 1986/1987.
وقد كانت مشاركة العنبري الأولى مع المنتخب في عام 1973 في بطولة كأس آسيا للشباب في مدينة الأهواز في إيران، وكان مع المنتخب الفائز في كأس آسيا 1980، والذي تأهل إلى كأس العالم 1982.
ففي كأس الخليج 1976 سجل العنبري هدفاً في مرمى منتخب قطر لكرة القدم، وقد سجل هدفين في مرمى منتخب البحرين لكرة القدم، وقد سجل ثلاثة أهداف في مرمى منتخب العراق لكرة القدم.
سعيد العويران..صاحب أجمل الأهداف في تاريخ بطولات كأس العالم عندما سجل هدفاً سينمائياً مارادونياً في مرمى بلجيكا, فيما فاز بجائزة أفضل لعب في آسيا في عام 1994 مما جعله أشهر لاعب سعودي، وشارك العويران في 50 مباراة دولية وسجل 24 هدفاً.