فاطمة بوحسن
مع توافد الوفود الخليجية للمشاركة في بطولة خليجي 21 نرى الجميع في انتظار هذا الحدث المهم بفارغ الصبر، فاللاعبون بحماسهم والجماهير بتفاؤلهم وبالطبع المنظمون الذين يبذلون ما بوسعهم لنجاح البطولة. بطولة كأس الخليج ليست فقط حدثاً رياضياً تتنافس فيه المنتخبات الخليجية للنيل بالبطولة والحصول على الكأس، إنها كما وصفها البعض بالعرس الخليجي الذي يلتقي فيه الأشقاء أبناء الخليج الواحد، يجمعهم كل سنتين بلد يستضيف البطولة وأشقاءه من الدول الخليجية المجاورة.
تستضيف مملكة البحرين كأس الخليج في نسخته الحادية والعشرين. فالكل في حالة استنفار قبل افتتاح البطولة، والجميع يعمل على إنجاح الحدث ليظهر بالمستوى المطلوب أمام الوفود والجماهير. من خلال متابعتي لشبكات التواصل الاجتماعي وجدت أن خليجي 21 هو الحدث الأهم الذي يتحدث عنه الجميع، خصوصاً من خلال تغريدات الترحيب بالأشقاء الخليجيين والنقاشات عن البطولات السابقة ونشر الروابط المتعلقة بالبطولة.
البطولة تعني الكثير للبحرين كونه البلد المستضيف، ليترك هذا الحدث طابعاً أكبر بكثير من مجرد حدث رياضي. فنرى الأشقاء الخليجيين يتوافدون لدعم منتخباتهم من كل بلد. ونرى الشعب البحريني يستقبل أقاربه وأصدقاءه من الجماهير الوافدة لتشجيع المنتخبات، لنتيقن أن هذه البطولة هي بالتأكيد حدث يجمع بين أبناء الخليج الواحد، ومهما كانت النتائج لا مكان للأحقاد والتعصب بين أبناء الخليج الواحد فيحتفل الجميع بالمنتخب الكاسب والحاصل على الكأس.
نلاحظ كثيراً، أن من يتابع بطولة كأس الخليج ليس فقط الرياضيين أو متابعي كرة القدم، بل حتى من ليست لديه أي خلفية في كرة القدم. والجميل بالموضوع أن الجميع يكون لديه نفس الحماس لسببٍ بسيط، وهو أن كل منتخب يحمل اسم البلد الذي ينتمي له وبالتالي يأخذ الموضوع طابع الوطنية بدلاً من طابع المستطيل الأخضر.
وبالنهاية، نتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني أول فوز له ببطولة كأس الخليج كونه حامل شرف استضافة البطولة، فسحاب التمنيات في سماء الشارع الرياضي البحريني ينتظر تلك الكأس بفارغ الصبر ومن المتوقع من المنتخب أفضل أداء لينال لقب البطولة.