طرحت بالأمس الوطن الرياضي سؤالاً عبر حسابها في التويتر والذي دشّن بالأمس، في رأي المغردين حول إقامة كأس الخليج كل عامين أو أربعة أعوام.
و بين المؤيد والمعارض، اختلفت الآراء في معترك التويتر، فشاهدنا على حساب “الوطن الرياضي” من كان يصر على العامين، و من يريد الفترة الطويلة نسبياً وهي الأربعة أعوام، حيث برر مؤيدو العامين بأنها الفترة الأفضل التي لا تقبل التمديد أكثر، لأنها هي لوحدها كونفدرالية على شكل ووجه كرة القدم، وهي المحفل الرياضي الوحيد الذي يجمع أبناء الخليج العربي بهذه الصورة الكثيفة مع بعضهم البعض، وفيها تختلط التلاوين في الأعراف والتقاليد الخليجية العربية، فقد انتهت آراؤهم على نحو واحد، و هو الإبقاء عليها بهذا الشكل.
وفي الجانب الآخر، خرج بعض من المغردين عن الخط التقليدي ولم يمانعوا في إقامة البطولة كل أربعة أعوام، و بين أصحاب الرأي الآخر كل مما يأتي؛ بأن أربعة الأعوام هذه ستمنح الاتحاد الذي يرعى كرة القدم ومؤسسته العامة المسئولة عن المنشآت في التطوير أكثر فأكثر عوضاً عن عمليات الصيانة المتكررة عند قدوم البطولات فقط، فالأربع سنوات مدة وفيرة و مثمرة في نفس الوقت للاتحادات المسئولة عن رياضة الموقع الذي ستقام عليه البطولة، و في التمديد أريحية كبيرة للتفكير و التفكر أكثر في مشوار و سير البطولة كيف ما يريدون، أي من دون أية ذرة عجالة، بل بتروي و صبر و تأني أكثر.
البطولة من دون شك تحمل طابعاً إقليمياً قيماً عن أية بطولة أخرى في العالم العربي أو المحيط الآسيوي، تجمع كل عامين قيادات دول مجلس التعاون مع رجال رياضاتها و إعلامييها و تقنييها، فالوقوف في نفس المحفل بذلك الشكل الجماعي الأخوي العائلي يزرع في النفوس من دون شك حساً بالوطنية الإقليمية التي حتماً يجب أن تتواجد باستمرار و من دون توقف في جانب كرة القدم، و في الزاوية الأخرى كذلك فإن التروي و الوقت الكافي من أكثر و أبرز الأشياء التي لم تنظر إليها في هذه البطولة إلى حد الآن، فكم منا فكر، لو أن هذه البطولة كانت ستنطلق العام المقبل، نعم فسنكون حينها قادرين حتى على بناء ملعب جديد وحديث من دون أية صيانات متكررة، وسيمنح كذلك الخطة العامة لتنظيم البطولة حيزاً أكبر من التأمل والتخطيط و التنفيذ بكل أريحية و نظام، و ستغدو بعدها البطولة جميلة دافئة تجمع الأشقاء الخليجيين تحت واجهة تنافسية جميلة يستمتع بها أبناء المنطقة كل عامين منذ اندلاع بريق شعلتها عام 1970 في مدينة عيسى.