خيرت سلطة محلية في العاصمة البريطانية لندن، البدناء العاطلين عن العمل بين تخفيف أوزانهم أو فقدان المساعدات الحكومية.
وقالت صحيفة (ديلي اكسبريس) أمس الجمعة، إن سلطة بلدية وستمنستر حذّرت من قطع المعونات الحكومية عن كل من يتجاهل أوامر الأطباء بتخفيف الوزن، فيما أعلنت عن منح مكافآت لكل من يتقيد بها من أصحاب الأوزان الثقيلة.
وأضافت أن الخطوة المثيرة للجدل، التي اتخذتها بلدية وستمنستر بالتعاون مع وحدة المعلومات في الحكومة المحلية، تأتي وسط تحذيرات من أن بريطانيا تواجه وباء بدانة يحمل معه مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، مثل أمراض السكري والقلب وضغط الدم. وتستعد السلطات المحلية في بريطانيا لاستعادة المسؤولية عن تعزيز الصحة العامة اعتباراً من أبريل المقبل، في حين اعتمدت عدة مجالس بلدية خططاً للسماح للأطباء بوصف التمارين الرياضية في المرافق المحلية، مثل المسابح والصالات الرياضية، كعلاج ضد السمنة المفرطة.
ونسبت الصحيفة إلى فيليبا رو، رئيسة بلدية وستمنستر، التي يديرها حزب المحافظين الحاكم، قولها إن المجالس البلدية أمامها فرصة كبيرة لتحسين حياة الناس من خلال التفكير في طرق دمج الصحة العامة بالخدمات المحلية القائمة، لأن من شأن ذلك أن يحقق وفورات كبيرة مشتركة عبر القطاع العام بأكمله ويحسّن صحة الأمة.
وكانت دراسة جديدة حذّرت هذا الأسبوع من أن البدانة تحولت إلى وباء في بريطانيا، وأصبحت معدلاتها الآن ثاني أعلى معدلات من نوعها بعد الولايات المتحدة، وتكلّف خزانتها 5 مليارات جنيه استرليني في العام.
وقالت الدراسة إن واحداً من كل 4 من البالغين البريطانيين يعاني من البدانة، محذّرة من أن الغالبية العظمى من البريطانيين ستعاني من زيادة مفرطة في الوزن بحلول عام 2050.