كتب - إبراهيم الزياني:
يخوض المنتخب العماني دورة الخليج للمرة الثانية على التوالي دون حارسه ونجمه الأول علي الحبسي، وذلك بعدما فشلت مفاوضات الاتحاد العماني مع ناديه ويغان الإنجليزي، بالسماح بالالتحاق والمشاركة مع منتخبه في البطولة الإقليمية غير المدرجة ضمن رزنامة الفيفا، مما يعطي الحق للنادي الإنجليزي، الذي يعتمد عليه بصورة أساسية، في منعه من المشاركة.
ورغم محاولة مسؤولي ولاعبي المنتخب العماني التقليل من أضرار غيابه، عبر التأكيد على وجود البديل الجاهز وتأقلم المنتخب على تخلفه، إلا أن الأرقام تؤكد أهمية وتأثير حارسه الحبسي على نتائج الفريق، إذ فشل المنتخب العماني، وللمرة الأولى فــي آخـــــر 5 بطولات، مــن العبور للدور الثاني في بطولة الخليج الأخيرة والتي أقيمت في اليمن في ظل غياب الحبسي للظروف ذاتها التي يغيب عنها في البطولة الحالية، وحمى عرين “سامبا الخليج” في تلك البطولة الحارس محمد هويدي.
ولم تكتف محاولات مسؤولي الاتحاد العماني في الحصول على موافقة النادي الإنجليزي للمشاركة في جميع مباريات البطولة، إذ أكد مدير المنتخب محمد العلوي في وقت سابق، سعي المنتخب للحصول على الحبسي لمباراتين على الأقل في البطولة الخليجية، وفي فترة توقف الدوري الإنجليزي، إلا أن مساعيهم فشلت بعد تمسك المدير الفني الإسباني لنادي ويغان روبيرتو مارتينيز بالحارس، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، والذي يقبع في منطقة الخطر بالبريميرليغ، بتواجده بالمركز الثامن عشر في جدول الترتيب. ولا تقتصر أهمية الحبسي، ذو الواحد والثلاثين ربيعاً، على تمكين فريقه من تجاوز الدور الأولى، حيث استطاع مساعدة فريقه في حصد البطولة للمرة الأولى في تاريخه بين أرضه وجماهيره بدورة خليجي19، إذ أسهم بشكل جلي في تحقيق المنتخب الفوز بعد أن استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة طوال مباريات البطولة.
ويعد الحبسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في بطولات الخليج، بأربع مرات متوالية. ويعوض الحراس فايز الرشيدي ومازن الكاسبي وهاني نجم الدين، غياب الحبسي عن البطولة، إلا أن السؤال الأهم حول قدرتهم على تغطية الفجوة التي سيتركها تخلفه عن الدورة.
ورغم تأكيد الحارس على طموحه للوجود ضمن صفوف الأحمر العماني، إلا أنه برر الحبسي غيابه عن منتخبه في البطولة بـ”ظروف عمله الاحترافي”.